أخبارنا المغربية
أخبارنـا المغربية - عبد الرحيم القــاسمي
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني،في وقت سابقٍ، "أن عملية مسك وتدبير نقط المراقبة المستمرة جرت هذه السنة باستعمال منظومة "مسار" المعلوماتية، وفق مقتضيات المذكرات المنظمة للتقويم بالأسلاك التعليمية الثلاثة".
كما أوضحت الوزارة، في بلاغ لها ، "أن استعمال هذه المنظومة يندرج في إطار إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في المنظومة التربوية وتطوير آليات وأساليب عمل الإدارة التربوية وتعزيز دور الحكامة في النظام التربوي، وضمان مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ من خلال التتبع الفردي لكل تلميذة وتلميذ، سواء من طرف الأساتذة أو آبائهم وأمهاتهم".
والحق يقال أن إدماج تكنولوجيات المعلومات في عمل الإدارة التربوية خطوة مُميزة ولا يمكن للمرء إلا تشجيعها لا إجهاضها في المهد ؛والغالب على الظن أن الانتقادات التي وُجهت لها - في أغلب الأحيان - لم تكن مبنية على مبررات وأسس منطقية إذ كانت فقط نتاج ردة فعل مُتسرعة رافضة لكل تحديث لا شك سيكشف مثالب بعض الجهات مع التقدم في تطبيق محاورها الكبرى .
وإذا كانت عملية مسك وتدبير نقط المراقبة المستمرة باستعمال منظومة مسار قد جرت وفق ما تنص عليه المذكرات المنظمة للتقويم كما أعلنت عنه الوزارة الوصية ،فان ذلك ينطبق فقط على بعض المواد وليس جميعُها وهذه ثغرة وجب تصحيحها حتى لا تتناقض المنظومة مع مذكرات التقويم الخاصة بكل مادة. وحتى نُشخص الخلل ونوضحه أكثر واجب علينا التكلم بلغة الأرقام ،وهنا أقول إن حساب معدل المراقبة المستمرة لبعض المواد يختلف عن الآخر ، فمثلا مادة الرياضيات يحسب معدلها بجمع نقط 3 فروض ويُقسم المجموع على 3 ،وهذا يخالف مادة اخرى مثلا كمادة الإجتماعيات التي تخصص 75% من المعدل العام للفرضين الكتابيين مقابل 25% لنقطة الأنشطة الصفية وغير الصفية.
هذه الفروق الجوهرية بين المواد لم تأخذ بعين الإعتبار ،فمثلا مادة التربية الإسلامية والإجتماعيات .. تم جمعُ نقطة الفرضين ونقطة الأنشطة وقُسم المجموع على 3 وهذا خلل يتعارض مع مذكرات التقويم وجب تداركه إنصافاً للمُتعلمين،والله من وراء القصد.
