الرئيسية | طب وصحة | حقائق لا تعرفها عن "حمى الخنازير الإفريقية"!

حقائق لا تعرفها عن "حمى الخنازير الإفريقية"!

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
حقائق لا تعرفها عن "حمى الخنازير الإفريقية"!
 

لأول مرة ثبتت إصابة خنزير بري في ألمانيا بـ "حمى الخنازير الإفريقية"، فأين تكمن خطورة هذا المرض؟ وكيف ينتشر الفيروس؟ وهل يساعد السياج الحديدي على حماية خنازير ألمانيا منه؟ أسئلة مهمة للحد من هذا الوباء الفتاك.

أكدت السلطات الصحية الألمانية حصول إصابة بـ  "حمى الخنازير الإفريقية"، وهو وباء حيواني لا يشكل لحسن الحظ خطورة على الإنسان، وإنما يهدد الخنازير الداجنة والبرية.

في حالة هي الأولى بألمانيا صرحت وزارة الزراعة الألمانية بتشخيص إصابة خنزير نافق بهذا الوباء الحيواني في ولاية براندنبورغ، على مسافة كيلومترات قليلة من الحدود الألمانية البولندية.

اكتشاف حالة إصابة بحمى الخنازير الإفريقية أثار قلق المزارعين في ألمانيا، لاسيما أنه في حال اكتشاف تفشي المرض بين الخنازير الداجنة أيضاً، يجب التخلص من جميع الحيوانات في المزرعة التي ينتشر بها المرض، أي قتلها. فما الذي يجب على المزارعين معرفته لتفادي هذا الوباء الفتاك؟

حمى الخنازير الإفريقية: ما هو نوع هذا المرض؟

حمى الخنازير الإفريقية هو فيروس يصيب الخنازير الداجنة والخنازير البرية على حد سواء. عند إصابة حيوان ما به تنتابه حمى شديدة ونزيف داخلي، أكثر من 90 في المائة من الخنازير المريضة تنفق تحت وطأة هذا الفيروس، ومعظمها في غضون أسبوع واحد. ينتقل المرض من خلال ملامسة الدم المصاب أو سوائل الجسم أو الجثث. ويمكن للفيروس أن يبقى في الجثث من شهور إلى سنوات، لكنه مع ذلك لا يصيب البشر.


من أين جاء هذا الوباء؟

في الواقع أصل فيروس هذا المرض من إفريقيا ومن هنا جاءت تسميته. وأول تشخيص لهذا الوباء كانت عام 1910 إبان الاحتلال البريطاني لكينيا. مع توافد المعمرين كثرت أعداد الخنازير الأوروبية في شرق إفريقيا وشكلت أرضاً خصبة لتكاثر الفيروس وتسببت في مشاكل للمزارعين المحليين على مدار القرن الماضي.

في عام 2007 انتقلت حمى الخنازير الإفريقية إلى القوقاز ومن هناك انتشرت في غضون بضع سنوات عبر روسيا عن طريق الخنازير البرية إلى دول البلطيق وبولندا ودول أوروبا الشرقية الأخرى. في أيلول/ سبتمبر 2018 تم اكتشاف حمى الخنازير الإفريقية في بلجيكا.

هل يوجد تطعيم لهذا الوباء؟

لحد الآن لم يعتمد الاتحاد الأوروبي أي لقاح ضد حمى الخنازير الإفريقية. وتعد الصين متقدمة نسبياً في هذا المجال بعد أن ابتكرت لقاحاً إثر تأثر ثروتها الحيوانية من الخنازير بهذا الوباء في أواخر صيف 2018 وانخفاض إنتاجها من لحوم الخنازير بنسبة 40 في المائة. لكن لا توجد أي موافقة من الاتحاد الأوروبي على هذا اللقاح الصيني الذي لا يتماشى مع معايير الاتحاد.

ما مدى فائدة السياج الحديدي؟

السياج الحديدي ليس مثالياً ولكن يبقى في نهاية المطاف أكثر الوسائل فعالية لاحتواء تفشي حمى الخنازير. فبعد أن قفز هذا الوباء شرق بولندا إلى غربها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 أقامت الدنمارك سياجاً حديدياً على طول الحدود مع ألمانيا. أما مدى فائدة مثل هذه السياجات الحدودية فتبقى مسألة مثيرة للجدل، فهي لا تقطع فقط الاتصال بين الخنازير، وإنما تقطع أوصل المناطق البيئية المتصلة برمتها.

كيف تنتشر حمى الخنازير الإفريقية؟

في إفريقيا تنقل الطحليات، وهي نوع من القراد الصغير، فيروس حمى الخنازير الإفريقية، أما في أوروبا فيحدث ذلك بشكل رئيسي عن طريق الخنازير المصابة أو منتجات النقانق المصابة أو انعدام النظافة. وبشكل عام، تلعب الخنازير البرية دوراً ثانوياً في الانتشار، ويبقى العامل الأكثر خطورة في انتشار حمى الخنازير الإفريقية هو الإنسان نفسه. حيث يجب عليه الامتثال لقواعد النظافة الكاملة ونهج طريقة سليمة للتخلص من بقايا اللحوم لتفادي بطش هذا الفيروس الفتاك.

مجموع المشاهدات: 781 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة