أخبارنا المغربية - وكالات
أكدت دراسة حديثة أجرتها جامعة دورجيا أن التأثيرات الإيجابية للإجازات تستمر لأسابيع بعد العودة إلى العمل، وهو ما يتعارض مع الفكرة الشائعة بأن فوائد الإجازة تتلاشى بسرعة. وشدد الباحثون على أن هذه الفوائد تصبح أكثر وضوحًا عند الانفصال تمامًا عن العمل خلال فترة العطلة.
وحلّل العلماء بيانات 32 دراسة سابقة من 9 دول، ووجدوا أن الأنشطة البدنية مثل المشي لمسافات طويلة أو السباحة تعزز بشكل كبير الرفاهية النفسية خلال الإجازة وبعدها. كما لاحظوا أن إعطاء النفس وقتًا كافيًا لإعادة التكيف بعد الإجازة يساعد في إطالة التأثيرات الإيجابية.
وأشار الباحثون إلى أن الإجازات الأطول تحقق فوائد أكبر على الصحة النفسية، إلا أن تأثيرها الإيجابي قد يتلاشى بسرعة عند العودة إلى العمل. ولتقليل هذا التأثير، أوصوا بتخصيص أيام احتياطية قبل وبعد الرحلة، حيث يساعد ذلك على تقليل التوتر أثناء التحضير للسفر، ويسهل الانتقال إلى الحياة العملية بعد العودة.
وبيّنت الدراسة أن ممارسة نشاط بدني بسيط، مثل المشي على الشاطئ، يمكن أن يُعزز فوائد الإجازة، دون الحاجة إلى القيام بتمارين رياضية شاقة.
ويخلص الباحثون إلى أن الانفصال عن اتصالات العمل، والاستفادة من الأنشطة البدنية، والتخطيط الجيد لفترة ما قبل وما بعد الإجازة، هي العوامل الأساسية لضمان تأثير إيجابي طويل الأمد على الصحة النفسية.