أخبارنا المغربية - وكالات
تشير دراسة جديدة من معهد سالك إلى أنّ مضادات الاكتئاب، ولا سيما بروزاك (فلوكستين)، قد تلعب دورًا إضافيًا في دعم جهاز المناعة، إضافةً إلى فائدتها المعتادة في علاج اضطرابات الصحة العقلية. وبحسب التقرير المنشور في موقع "ميديكال إكسبريس"، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا بروزاك واجهوا أعراضًا أقل حدّة عند إصابتهم بفيروس كوفيد-19، وانخفضت احتمالية تعرضهم لمضاعفات طويلة الأمد.
وأظهرت تجارب سابقة أنّ بروزاك أثبت فعالية في حماية الفئران من تعفّن الدم (الإنتان)، وهي حالة خطيرة يتسبب فيها التفاعل المفرط للجهاز المناعي بفشل عدة أعضاء. ومن خلال تحديد الآليات المسؤولة عن هذه التأثيرات المناعية الدفاعية للفلوكستين، يأمل الباحثون في الوصول إلى آفاق جديدة لاستخدامه، وربما دفعه للاختبارات السريرية كعلاجٍ ضد بعض الإصابات الجرثومية والفيروسية والاضطرابات المناعية.
وتقول الدكتورة جانيل آيرز، الباحثة المشاركة في الدراسة: "تمثّل الاستراتيجية المثالية لعلاج العدوى تلك التي تقتل مسببات المرض وتحمي في الوقت نفسه الأنسجة والأعضاء." وأضافت أنّ معظم الأدوية المتاحة تركز على القضاء على مسببات الأمراض، في حين وجد الباحثون في بروزاك ميزة إضافية تتمثل في القدرة على حماية أجهزة الجسم أيضًا، ما يجعله خيارًا واعدًا في المستقبل، خاصةً وأنه دواء مخصّص للبشر وآمن للاستخدام سريريًا.