أخبارنا المغربية - وكالات
يُعد مرض الاضطرابات الهضمية، المعروف باسم "سيلياك"، أحد الأمراض المناعية التي تنجم عن تفاعل الجسم مع الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح والشعير والجاودار. يؤدي تناول الغلوتين لدى المصابين بهذا المرض إلى استجابة مناعية تضر ببطانة الأمعاء الدقيقة، مما يسبب سوء امتصاص العناصر الغذائية ويؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
تتنوع الأعراض بين الأطفال والبالغين، حيث يعاني الأطفال غالباً من اضطرابات هضمية مثل الغثيان، الإسهال المزمن، الانتفاخ، وتأخر النمو. أما البالغون، فقد تظهر لديهم أعراض تشمل فقر الدم، فقدان الوزن، الطفح الجلدي، آلام المفاصل، واضطرابات الجهاز العصبي، بالإضافة إلى مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغثيان.
لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، ولكن اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين يُعد الحل الأساسي لإدارة الأعراض وتمكين الأمعاء من الشفاء. ومع ذلك، قد يعاني المصابون من مشكلات صحية أخرى مثل أمراض الغدة الدرقية، الروماتيزم، وأمراض الكبد، نتيجة لسوء التغذية أو الالتهابات المرتبطة بالحالة.
بحسب المعاهد الوطنية للصحة، فإن تشخيص مرض السيلياك أكثر شيوعاً لدى النساء مقارنة بالرجال، مما يشير إلى وجود عوامل وراثية وهرمونية قد تلعب دوراً في انتشاره. ومع استمرار الأبحاث حول المرض، يبقى الالتزام بنظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين أفضل وسيلة للحفاظ على صحة المرضى وتقليل المضاعفات.
