أخبارنا المغربية - وكالات
كشف تقرير عالمي جديد أن أكثر من نصف سكان العالم يواجهون صعوبة في الحصول على الأكسجين الطبي، ما يستدعي وضع أهداف واضحة لتعزيز الوصول إلى هذه الخدمة الحيوية. وأكد التقرير، الذي نشرته لجنة الصحة العالمية في مجلة "لانسيت"، أن الاستثمار في تحسين أنظمة الأكسجين الطبي قد يؤدي إلى إنقاذ ملايين الأرواح وتعزيز الاستعداد لمواجهة الأوبئة المستقبلية.
ووفقًا لموقع "مديكال إكسبريس"، يحتاج حوالي 400 مليون شخص سنويًا إلى الأكسجين الطبي، إلا أن أكثر من 5 مليارات شخص، أي 60% من سكان العالم، لا يتمكنون من الحصول عليه بشكل آمن وبأسعار معقولة. وتم إنشاء اللجنة المسؤولة عن التقرير عام 2022 بمشاركة مؤسسات بحثية عالمية، وذلك استجابةً لأزمة نقص الأكسجين خلال جائحة كوفيد-19.
وأبرز التقرير أن الجائحة كشفت عن فجوة عميقة في توزيع الأكسجين الطبي عالميًا، خاصة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وأوضح الدكتور هاميش غراهام من معهد أبحاث السرطان أن الأكسجين يُعد ضروريًا لعلاج العديد من الحالات الصحية الحادة والمزمنة لدى الأطفال والبالغين، إلا أن عدم توفره في المستشفيات والمرافق الصحية الأولية يزيد من خطورة الوضع.
وأشار التقرير إلى أهمية توجيه الاستثمارات نحو تطوير خطط وطنية للأكسجين وتعزيز الأنظمة الصحية، بما في ذلك توفير أجهزة قياس التأكسج النبضي، التي تساعد في تحديد حاجة المرضى للأكسجين الطبي. وتتوفر هذه الأجهزة في 54% فقط من المستشفيات العامة و83% من المستشفيات الجامعية في الدول النامية، لكن استخدامها ما زال محدودًا، حيث يتم توفيرها لنحو 20% فقط من المرضى في المستشفيات العامة، ونادرًا ما تتوفر في المراكز الصحية الأولية.
وشدد الخبراء على ضرورة دمج قياس التأكسج النبضي في البروتوكولات الطبية وجميع مستويات الرعاية الصحية، باعتباره خطوة أساسية لضمان توفير الأكسجين الطبي بشكل أكثر أمانًا وكفاءة، مما يسهم في تقليل حالات الوفاة الناجمة عن نقص الأكسجين في العديد من الدول حول العالم.
