أخبارنا المغربية - وكالات
كشفت دراسة جديدة أن العوامل البيئية ونمط الحياة تلعب دورًا رئيسيًا في تسريع الشيخوخة وزيادة خطر الوفاة المبكرة، مقارنة بالعوامل الوراثية التي لم يكن تأثيرها سوى 2% فقط. ووفقًا للبحث الذي حلل بيانات نصف مليون شخص في البنك الحيوي البريطاني، تبين أن التدخين، الوضع الاجتماعي والاقتصادي، وظروف المعيشة هي العوامل الأكثر تأثيرًا في تسارع الشيخوخة.
وأظهرت الدراسة التي قادها الدكتور أوستن أرغينتييري من مستشفى ماساتشوستس العام، أن التدخين وحده ارتبط بـ 21 مرضًا، بينما أثّر الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتدني على تطور 19 مرضًا، مما يبرز أهمية الظروف المعيشية في تحديد الصحة العامة وطول العمر. كما حدد الباحثون 25 عاملاً بيئيًا ونمطيًا تؤثر على معدل الشيخوخة، من بينها النشاط البدني، عدد ساعات النوم، استهلاك الجبن، تاريخ الصعوبات المالية، استخدام الجيم، وسنوات التعليم.
وتشير النتائج إلى أن التعرض للعوامل البيئية يسهم بنسبة 17% في خطر الوفاة المبكرة، مقارنة بنسبة ضئيلة جدًا تعود للعوامل الوراثية. وبيّنت الدراسة أن أمراض الرئة والقلب والكبد هي الأكثر تأثرًا بالعوامل البيئية، بينما ظل الخطر الوراثي أكثر ارتباطًا بالخرف وسرطان الثدي.
ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج تعزز أهمية التدخلات الصحية العامة، مثل الإقلاع عن التدخين، تحسين ظروف المعيشة، وزيادة النشاط البدني، كعوامل رئيسية في تأخير الشيخوخة وتعزيز الصحة العامة.
