أخبارنا المغربية - وكالات
كشفت دراسة حديثة أن الأدوية الحديثة لعلاج السكري، مثل أوزمبيك وويغوفي ومونجارو، قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب مقارنة ببعض العلاجات التقليدية الأخرى المستخدمة لإدارة المرض. ووفقًا لما نشره موقع "مديكال نيوز توداي"، فإن هذه النتائج قد تكون خطوة مهمة لفهم العلاقة بين علاج السكري والصحة النفسية.
يعاني مرضى السكري من تحديات مستمرة في إدارة حالتهم الصحية، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بغيرهم. وركزت الدراسة على مقارنة تأثير أدوية مستقبلات الببتيد الشبيهة بالغلوكاغون (GLP-1) مثل أوزمبيك وويغوفي ومونجارو، مع مثبطات الصوديوم والغلوكوز الناقل المشترك 2 (SGLT2is) ومثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز 4 (DPP4is)، لمعرفة أيها أكثر ارتباطًا بانخفاض معدلات الاكتئاب.
وشملت الدراسة مرضى السكري الذين لم يكن لديهم تاريخ سابق من الاكتئاب، حيث اعتمد الباحثون في جامعة فلوريدا على تحليل توجهاتهم العلاجية ومراقبة مدى احتياجهم لعلاجات الاكتئاب خلال فترة متابعة امتدت لعامين.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا أدوية GLP-1، مثل أوزمبيك وأخواته، كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 10% مقارنة بمن استخدموا الأدوية التقليدية للسكري.
ويفتح هذا الاكتشاف الباب أمام مزيد من الأبحاث لفهم تأثير هذه الأدوية على الصحة العقلية، وإمكانية استخدامها كخيار علاجي يقلل من المخاطر النفسية المرتبطة بمرض السكري المزمن.