أخبارنا المغربية - وكالات
ؤكد الأبحاث أن ما يقارب 70% من كبار السن يواجهون مشاكل مزمنة في النوم، خاصة مع التقدم في العمر، حيث تصبح اضطرابات النوم أكثر شيوعاً في العقدين السادس والسابع من العمر. ويعاني الكثيرون من النوم الخفيف، مما يؤدي إلى استيقاظ متكرر أثناء الليل، وهو ما يؤثر على جودة حياتهم اليومية.
ويعزو الخبراء هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، من بينها التغيرات الهرمونية، حيث تعاني النساء خاصةً من اضطرابات النوم بسبب الهبات الساخنة والتعرق الليلي، إلى جانب زيادة احتمالات الإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم. أما لدى الرجال والنساء معاً، فإن ضعف عضلات الجسم مع التقدم في العمر يقلل من الحاجة إلى النوم العميق، وهو ما يفسر قلة فترات الراحة العميقة لديهم.
كما تلعب العوامل النفسية دوراً مهماً في هذه المشكلة، إذ يؤدي التوتر والقلق إلى الأرق وصعوبة النوم. بالإضافة إلى ذلك، يساهم التقدم في العمر في زيادة الحاجة إلى التبول الليلي، مما يزيد من اضطرابات النوم، خاصة لمن يعانون من مشكلات صحية مرتبطة بالجهاز البولي أو اضطرابات هرمونية تؤثر على دورة النوم والاستيقاظ.
ولتقليل تأثير هذه المشكلات، ينصح الأطباء بضرورة تبني عادات نوم صحية، مثل الحفاظ على بيئة نوم هادئة ومظلمة، وتقليل القيلولة خلال النهار لضمان نوم أكثر استقراراً في الليل. كما يمكن أن تساعد تمارين الاسترخاء مثل التأمل على تهدئة العقل وتحسين جودة النوم.
وفي حال استمرت مشاكل النوم لفترات طويلة، يوصي المختصون بزيارة الطبيب لتقييم الحالة الصحية بشكل دقيق، حيث يمكن أن تكون اضطرابات النوم مؤشراً على مشكلات صحية أخرى تحتاج إلى متابعة وعلاج مناسبين.
