أخبارنا المغربية - وكالات
يستخدم الكثيرون بخاخ المغنيسيوم كحلّ طبيعي لتحسين جودة النوم، بفضل قدرته المفترضة على تهدئة الأعصاب وإرخاء العضلات. ويعتمد هذا البخاخ على امتصاص المغنيسيوم عبر الجلد، مما يتجنّب الآثار الجانبية للمكملات الفموية، مثل الانتفاخ أو اضطراب المعدة. لكن رغم رواجه على منصات التواصل الاجتماعي، لا تزال الأدلة العلمية حول فعاليته محدودة.
يؤكد أطباء النوم أن المغنيسيوم معدن أساسي لوظائف الجسم، ويساهم في إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم. وتُظهر بعض الأبحاث أن المستويات المرتفعة من المغنيسيوم ترتبط بنوم أعمق وراحة أفضل. إلا أن التجارب السريرية ما زالت متباينة في نتائجها، خصوصاً فيما يخص فعالية الامتصاص الموضعي عن طريق الجلد، والتي لم تثبت علمياً بشكل قاطع حتى الآن.
ومع ذلك، يشير مستخدمون كثر إلى تحسّن ملحوظ في نومهم بعد استخدام بخاخ المغنيسيوم، ويُرجّح الخبراء أن تأثيره قد يكون ناتجاً عن استرخاء العضلات، مما يسهل النوم. ولتحقيق أفضل النتائج، ينصح الأطباء برشه على مناطق مثل الساقين أو القدمين قبل النوم، وتركه لمدة 20 دقيقة على الأقل، مع تجنب البشرة الحساسة أو المتشققة.
في النهاية، لا ضرر من تجربة بخاخ المغنيسيوم ضمن روتين ما قبل النوم، خاصة إذا كان المستخدم يعاني من توتر عضلي أو صعوبة في الاسترخاء، لكن من الأفضل اعتباره مكملاً وليس علاجاً رئيسياً لمشاكل النوم، إلى أن يُثبت علمياً مدى فاعليته بشكل أوضح.
