أخبارنا المغربية - وكالات
يلجأ البعض إلى تناول خل التفاح قبل النوم للاستفادة من مزاياه الصحية، رغم أن الأدلة العلمية لا تزال محدودة وتعتمد إلى حد كبير على تجارب شخصية ودراسات صغيرة النطاق. وبحسب مجلة هيلث، يُوصى بتناول ملعقة إلى ملعقتين من خل التفاح بعد تخفيفه بالماء، قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات، بهدف تجنب أي تهيج محتمل في المعدة.
تُشير بعض الأبحاث إلى أن خل التفاح قد يساعد في خفض نسبة السكر في الدم ليلاً، لا سيما لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع 2. ففي دراسة صغيرة، أظهر المشاركون الذين تناولوا خل التفاح مع كمية صغيرة من الجبن قبل النوم انخفاضاً أكبر في مستويات السكر الصائم، مقارنةً بمن تناولوا الماء فقط. كما وجدت مراجعات علمية أن خل التفاح ساهم في تحسين الهيموغلوبين السكري بشكل ملحوظ، وخاصة عند تناوله بانتظام.
إلى جانب ذلك، يشير الباحثون إلى أن خل التفاح قد يكون مفيداً في إدارة الوزن وتقليل الشهية، خاصة عند تناوله مساءً على معدة شبه فارغة. بعض الدراسات ربطت بين استخدامه المنتظم وانخفاض ملحوظ في وزن الجسم، ومحيط الخصر، ونسبة الدهون. كما وُجد أنه يعزز الشعور بالشبع، مما قد يحد من الرغبة في تناول الوجبات الليلية.
من الناحية الهضمية، ارتبط استخدام خل التفاح بتحسين صحة الأمعاء من خلال دعم الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، وهي مركبات تلعب دوراً هاماً في تخمير الألياف داخل الأمعاء ودعم المناعة. كما كشفت تجارب معملية عن خصائص مضادة للبكتيريا لخل التفاح، حيث ساعد في إيقاف نمو بكتيريا ضارة مثل المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للمضادات الحيوية، والإشريكية القولونية.
ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، ينصح الخبراء بالحذر وعدم الإفراط في تناول خل التفاح، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المعدة أو مينا الأسنان، مؤكدين أن الاعتدال والمراقبة الفردية هما الأساس عند اعتماد مثل هذه الممارسات الطبيعية في الروتين الصحي اليومي.