أخبارنا المغربية - وكالات
تُثير ملكات النحل فضول العلماء منذ عقود، بفضل قدراتها البيولوجية الفريدة، فهي تعيش لسنوات طويلة، وتتمتع بخصوبة عالية، على عكس العاملات التي لا يتجاوز عمرها بضعة أشهر. واليوم، يتجه الباحثون إلى دراسة أسرار ازدهار ملكات النحل على أمل أن تفتح هذه الأبحاث آفاقاً جديدة في إطالة عمر الإنسان وتحسين خصوبته.
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، أُطلق مشروع طموح بقيادة وكالة الأبحاث المتقدمة والاختراع (ARIA)، وهي هيئة حكومية بريطانية مدعومة بـ800 مليون جنيه إسترليني، لتمويل أفكار علمية عالية المخاطر والمكافآت. ويقول الدكتور يانيك وورم، أحد قادة المشروع، إن "فك شيفرة هذه الظواهر الطبيعية قد يُحدث ثورة في مجالات مثل الشيخوخة، ونقل الأعضاء، ومكافحة الأمراض".
من الناحية البيولوجية، تتمتع ملكة النحل بجهاز تناسلي متطور، حيث تتزاوج خلال رحلات جوية قصيرة مع عدة ذكور وتخزن الحيوانات المنوية في "كيس منوي"، تستخدمه لاحقاً لتخصيب البيوض على مدار سنوات. ويتم إطعامها غذاء ملكات النحل، وهو إفراز غني بالمغذيات والفيتامينات ومضادات الأكسدة، ويُعتقد أنه أحد أسباب قدرتها على العيش طويلاً والاحتفاظ بخصوبتها.
وفي دراسة حديثة، تمكن العلماء من إطالة عمر نحل العاملات من خلال نقل ميكروبات معوية من الملكات إليهن، ما يعزز فرضية أن توازن الأحياء الدقيقة داخل الأمعاء يلعب دوراً محورياً في دعم المناعة والصحة العامة.
وتفتح هذه الاكتشافات الباب أمام تطبيقات محتملة في الطب البشري، لا سيما في فهم كيف تؤثر الميكروبيومات والتغذية الدقيقة على طول العمر والوظائف الإنجابية، وهي خطوة قد تُمهّد لتقنيات علاجية ثورية في المستقبل.
رقم دنيا للزواج
شكرا جدجدا
شكرا جدا جدا جدا على هذا النصيحه جيده. اشكركم بل توفيق انشالله