أخبارنا المغربية - وكالات
في زمنٍ باتت فيه الشيخوخة مرادفاً للضعف والتراجع، يُجسّد الدكتور جون شارفنبرغ، اختصاصي التغذية الأمريكي البالغ من العمر 101 عاماً، مثالاً حياً على أن العمر الطويل قد يكون مصحوباً بحيوية مذهلة. فرغم وفاة أغلب أفراد عائلته في أعمار مبكرة، لا يرى شارفنبرغ السر في الجينات، بل في أسلوب الحياة، كما يواصل حتى اليوم القيادة بنفسه، وإلقاء المحاضرات، ونشر الوعي الصحي على قناته التي يتابعها أكثر من 135 ألف شخص.
ويعتبر شارفنبرغ أن النشاط البدني هو السبب الأول لبقائه حياً، حيث يؤكد أن المشي اليومي لمسافة تزيد عن ميلين يمكن أن يقلل خطر الوفاة إلى النصف. كما يشدد على أن الفترة ما بين الأربعين والسبعين هي الأخطر صحياً، لأنها تشهد غالباً تراجع النشاط البدني بشكل ملحوظ.
وبالإضافة إلى ذلك، يرفض الطبيب المخضرم التدخين والكحول رفضاً قاطعاً، قائلاً إنهما يدمران أعضاء الجسم، ولا يمكن اعتبار أي كمية "آمنة". كذلك يتبع نظام الصيام المتقطع منذ سنوات، مكتفياً بوجبتي إفطار وغداء فقط، متجنباً العشاء، وذلك للحفاظ على وزن صحي وتقليل عوامل الخطر.
أما نظامه الغذائي، فيقوم على النباتية منذ أكثر من 80 عاماً، ويتكون من الفواكه، المكسرات، الشوفان، والبطاطا، إضافة إلى منتجات الألبان والبيض، دون لحوم. كما يحذر من الإفراط في تناول الدهون المشبعة والسكر المضاف، ويدعو إلى استبدال الحلويات المصنعة بخيارات طبيعية مثل الموز أو كريمة الكاجو.
وفي ختام رسالته، لا يرى شارفنبرغ في طول عمره "ضربة حظ"، بل نتيجة خيارات واعية يقول إنها في متناول الجميع: "حافظ على حركتك، اختر طعامك بعناية، وكن سبباً في عطاء مستمر... وستعيش طويلاً، بصحة وسعادة".
