أخبارنا المغربية-وكالات
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من آلام الظهر المزمنة والمفاجئة، ويعتبر العمود الفقري أحد أعقد الهياكل الهندسية في جسم الإنسان.
وكشف جراح عمود فقري رائد، كولين ناتالي، وهو استشاري جراحة العمود الفقري في مستشفى Princess Grace، عن عادات يومية بسيطة تساعد في حماية العمود الفقري، ونصائح هامة لمن يعانون من آلام الظهر.
ورصد ناتالي أن أنماط الحياة الخاملة وانتشار العمل المكتبي ساهمت في زيادة انتشار مشاكل الظهر. وأكد أن "أفضل طريقة للحفاظ على صحة العمود الفقري هي الحركة المستمرة، وليس مجرد الاعتماد على كرسي مريح أو ارتفاع شاشة مناسب".
وأضاف أن أخذ فترات راحة منتظمة خلال العمل، مثل ضبط منبه كل ساعة للنهوض والتحرك، يعد أمرا ضروريا للحفاظ على صحة الظهر، لأن الحركة تساعد على تمرين العضلات وتحميل الأنسجة بطريقة تدعم قوة الهيكل العظمي. وأشار إلى أن هذه النصيحة مهمة بشكل خاص للأشخاص دون سن 35 عاما، الذين لا يزالون في مرحلة بناء كتلة العظام، حيث تشكل هذه الفترة ذروة كثافة العظام.
وحذر ناتالي من أن عدم تكوين عادات صحية في الشباب قد يؤدي إلى فقدان كتلة العظام فيما بعد، لكنه طمأن بأن البقاء نشيطا وممارسة الحركة مناسب لجميع الأعمار، حتى لمن تجاوزوا سنوات البناء. وأوضح أن الخوف من الألم يدفع الكثيرين إلى الخمول، لكنه أكد أن الاستمرار في الحركة - مع تعديل التمارين حسب شدة الألم - هو أفضل ما يمكن فعله لتقوية العمود الفقري.
ولمن يعانون من آلام الظهر، نصح باستبدال التمارين عالية التأثير، مثل الجري، بتمارين أكثر لطفا مثل البيلاتس أو السباحة عند تفاقم الألم. وإذا استمر الألم أكثر من 6 أسابيع مع العلاج الطبيعي وتناول مسكنات الألم دون وصفة طبية، يُنصح بزيارة الطبيب، الذي قد يحيل المريض إلى أخصائي لإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي.
وأشار إلى أن 90% من حالات آلام الظهر تتحسن بالعلاج الطبيعي ومسكنات الألم دون الحاجة إلى تدخلات طبية معقدة. كما أكد أهمية الحفاظ على نظام غذائي صحي، يتضمن تناول البروبيوتيك يوميا، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والسكر المكرر، واتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات.
