أخبارنا المغربية - وكالات
توصل باحثون في جامعة بريستول البريطانية إلى أن الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر ترتبط بتحسين القدرات المعرفية لدى الأطفال في مراحل لاحقة من حياتهم، وصولاً إلى مرحلة المراهقة.
وبحسب موقع News Medical Life Science، اعتمدت الدراسة على بيانات دراسة أفون الطولية للآباء والأطفال (ALSPAC)، التي شملت أكثر من 14,500 امرأة حامل في المملكة المتحدة، وجرى خلالها تحليل أثر الرضاعة الطبيعية عند عمر ستة أشهر على تطور الأطفال معرفياً وسلوكياً.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية حتى عمر ستة أشهر سجلوا درجات أعلى في اختبارات الذكاء اللفظي والأدائي والذكاء الكلي بعمر 8 و15 عاماً، بمتوسط مكاسب تراوحت بين 4.1 و5.1 نقطة في معدل الذكاء، مقارنةً بمن لم يرضعوا طبيعياً. كما ارتبطت الرضاعة الطبيعية بتحسن القدرة على القراءة وأداء أفضل في مادة الرياضيات، في حين كانت الفوائد في التهجئة والعلوم أقل وضوحاً.
وكشفت الدراسة عن ارتباطات إضافية، منها تحسن في المهارات الحركية الدقيقة في سنوات ما قبل المدرسة، وارتفاع احتمالية استخدام اليد اليمنى، إضافة إلى مركز تحكم داخلي أكبر في سن الثامنة، بينما بدت التأثيرات الإيجابية على السلوك محدودة مع انخفاض طفيف في فرط النشاط.
ورغم أن بعض الفروق كانت طفيفة، خلص الباحثون إلى أن الرضاعة الطبيعية في الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل قد تمنحه فوائد معرفية طويلة الأمد، مؤكدين ضرورة مراعاة العوامل الاجتماعية والديموغرافية مثل تعليم الوالدين وظروف المعيشة عند تفسير النتائج.
