أخبارنا المغربية - وكالات
مع حلول الخريف وانخفاض درجات الحرارة، يميل كثيرون إلى شرب كميات أقل من الماء، ظناً أن العطش مرتبط بحرارة الصيف. لكن الحقيقة أن الجسم يفقد رطوبته في الأجواء الباردة أكثر مما نتخيل، بسبب جفاف الهواء وقصر النهار والتنقل بين الخارج البارد والداخل الدافئ، بينما يقلّ إحساسنا بالعطش.
بحسب موقع Fontiswater، قد تكون العلامات الخفية للجفاف واضحة دون أن ننتبه: جفاف البشرة، تشقق الشفاه، الخمول، أو الصداع غير المبرر. فالماء ليس مجرد وسيلة لإطفاء العطش، بل هو وقود أساسي للطاقة، والهضم، ودعم المناعة في موسم نزلات البرد والإنفلونزا.
وللتغلب على الانشغال في أيام الخريف المزدحمة بالدراسة والأنشطة والتحضيرات، اجعل شرب الماء جزءاً من روتينك اليومي. ضع زجاجة بجانبك دائماً، وحدد أهدافاً بسيطة مثل شرب كوبين قبل الظهر وكوبين آخرين قبل المساء. وإذا مارست نشاطاً خارجياً كالمشي أو الرياضة، اشرب قبل وأثناء وبعد التمرين حتى وإن لم تشعر بالعطش.
ولإضافة لمسة ممتعة، يمكن تعزيز نكهة الماء بشرائح التفاح أو أعواد القرفة أو التوت البري، بدلاً من الاعتماد على المشروبات السكرية التي تزيد من الجفاف.
أما المشروبات الساخنة مثل الكاكاو أو اللاتيه فتوفر دفئاً مؤقتاً، لكنها لا تعوّض حاجة الجسم للماء، لذا يُنصح بالموازنة بينها وبين شرب الماء. وحتى في أجواء باردة لا يظهر فيها التعرق بوضوح، يستهلك جسمك السوائل باستمرار، ما يجعل الترطيب قبل وأثناء وبعد النشاط البدني أمراً ضرورياً للحفاظ على الصحة والنشاط.
