خبير تغذية يكشف المشروب الليلي الأمثل لحرق الدهون أثناء النوم

حذّر خبير التغذية البروفيسور فرانكلين جوزيف من أن كثيرين يعيقون عملية حرق الدهون أثناء النوم دون أن يدركوا، مشيراً إلى أن اختيار المشروب المسائي يلعب دوراً محورياً في نجاح أي خطة لإنقاص الوزن.

وأوضح جوزيف، المدير الطبي لعيادة Dr Frank’s Weight Loss Clinic، في تصريحات لصحيفة ميرور، أن المشروب الأفضل قبل النوم ليس ماء الليمون أو الشاي الأخضر أو مخفوق البروتين كما يعتقد البعض، بل هو الكفير الطبيعي غير المحلّى، وهو مشروب لبني مُخمَّر غني بالبروبيوتيك والمركّبات النشطة المفيدة للجهاز الهضمي.

وبيّن الخبير أن الكفير يساعد في استقرار مستويات السكر في الدم وتحسين عملية الهضم والتعافي الليلي، كما يمتاز بانخفاض المؤشر الغلايسيمي، ما يجعله خياراً آمناً لا يسبب ارتفاعاً مفاجئاً في الإنسولين، على عكس بعض المشروبات التي يُروَّج لها كخيارات صحية، مثل عصير الموز أو الزبادي المنكّه الغني بالسكريات الخفية التي تعيق حرق الدهون وتؤثر سلباً على جودة النوم.

وتشير دراسات حديثة إلى أن الأطعمة المخمّرة مثل الكفير تحسّن حساسية الإنسولين وتقلّل الالتهابات وتعزز توازن ميكروبات الأمعاء، ما ينعكس إيجاباً على فقدان الوزن وصحة الجهاز الهضمي، بل ويساهم أيضاً في تحسين جودة النوم عبر ما يُعرف بمحور “الأمعاء–الدماغ”.

وينصح جوزيف بتناول 100 إلى 150 مل من الكفير الطبيعي غير المحلّى قبل النوم بنحو 30 إلى 60 دقيقة، مع تجنّب الأنواع المنكّهة أو المحلّاة، وعدم تناوله مع أطعمة غنية بالسكريات أو الكربوهيدرات، مؤكداً: “كوب صغير من الكفير قبل النوم بسيط، لكنه فعّال للغاية.”

وختم خبير التغذية تصريحه بالتأكيد على أن الكفير ليس مشروباً سحرياً لحرق الدهون بمفرده، لكنه يعزز النتائج لدى من يتبعون نظاماً غذائياً متوازناً ويمارسون الرياضة بانتظام، مشيراً إلى أن سرّ النجاح في فقدان الوزن يبدأ من توازن الأمعاء والنوم الصحي قبل أي شيء آخر.