أخبارنا المغربية - وكالات
يشكّل تلوث الهواء الخارجي مصدر قلق كبير، لكن كثيرين يغفلون أن الهواء داخل المنازل قد يكون أكثر خطورة أحياناً. فالتنفس في بيئة مغلقة تحتوي على ملوثات غير مرئية يمكن أن يؤثر سلباً على الصحة، خاصة عندما تظهر أعراض تنفسية غير مبررة تدل على أن الوقت قد حان للتحقق من جودة الهواء الداخلي.
ولتفادي هذه المشكلات، يؤكد موقع "هيلث لاين" أن من الممكن تحسين جودة الهواء داخل المنزل عبر استخدام أجهزة تنقية الهواء، والحد من مسببات الحساسية، وإضافة بعض النباتات الداخلية التي تساعد على تنقية الجو. فارتفاع مستويات الملوثات قد يؤدي إلى أمراض مثل الربو والحساسية وأمراض القلب وحتى السرطان.
ويُعد التعرّف على مصادر التلوث خطوة أولى وأساسية. فالتدخين السلبي مثلاً، سواء أكان من الدخان المباشر أو من الروائح العالقة على الملابس والأثاث، يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، لذلك يُنصح بتجنب التدخين داخل المنازل كلياً.
أما الفورمالديهايد، وهو غاز سام شائع ينبعث من الأثاث والمواد اللاصقة، فقد يسبب التهابات في الجهاز التنفسي عند التعرض له لفترات طويلة. وللتقليل من آثاره، يُستحسن اختيار الأثاث المصنوع من الخشب الصلب أو المستعمل، وتهوية المنازل بانتظام لتجديد الهواء.
كما تشكل منتجات التنظيف التقليدية مصدراً آخر للتلوث، إذ تحتوي على مواد كيميائية ضارة تبقى في الجو بعد الاستخدام. لذا، يُفضل اعتماد منظفات طبيعية أو غير سامة تضمن نظافة المنزل دون الإضرار بصحة ساكنيه.
إن تحسين جودة الهواء الداخلي لا يحسّن فقط صحة الجهاز التنفسي، بل يرفع أيضاً من جودة الحياة اليومية، ويجعل المنزل مكاناً أكثر أماناً وراحة للجميع.
_1766608213.webp)
