أخبارنا المغربية
الأطباء من أكثر الناس تعليماً في المجتمع الحديث، لكن على الرغم من خبرتهم في الأدوية وطرق الشفاء إلا أنك أكثر خبرة بجسمك من أي شخص آخر. إليك 4 حالات أساسية تستوجب مراجعة تشخيص الطبيب والتساؤل عن مدى دقته أو جدواه:
إذا أوصى بفحوصات غالية الثمن. أحياناً ما يبالغ الأطباء في التوصية بإجراء الفحوصات التي تعتمد على التصوير بالأشعة السينية، أو الرنين المغناطيسي، أو أي من تقنيات التصوير الأكثر تعقيداً. بحسب منظمة الأغذية والأدوية الأميركية تقدر أن ما بين 30 و50 بالمائة من هذه الفحوصات ليس ضرورياً. كما أن هناك مخاطر ترتبط بإجراء هذه الفحوصات، مثل التعرض للإشعاع، أو ارتفاع سعر التكلفة، لذلك لابد من سؤال الطبيب عن مدى لزوم هذا الإجراء ودرجة ضرورته.
عندما يقول الطبيب أمام المريض وقت معين قبل الوفاة. في هذه الحالة لابد من الحصول على أكثر من رأي طبي، فهناك احتمال أن يخالف الرأي الطبي الآخر بنسبة 1 إلى 5 بالمائة، وقد يوصي الطبيب الآخر بجراحة أو أدوية مختلفة أو نظام علاجي مختلف. تنطبق هذه الحالات بشكل أكبر مع المرضى بالسرطان أو أمراض المناعة الذاتية، أو غير ذلك من الأزمات الصحية الكبرى. لابد من مراجعة تقديرات الطبيب عندما يتعلق الأمر بتقدير ما تبقى من فرصة في الحياة أمام المريض.
إذا كانت تكلفة العلاج كبيرة. تفيد الاستطلاعات أن نسبة كبيرة من الأطباء لا تعرف مدى تكلفة العلاج على الشخص أو على جهة التأمين، وما هو مشمول بالتغطية بالتأمين أو غير ذلك. إذا أوصى الطبيب بعلاجات غالية الثمن أو بإجراءات رعاية في مستشفيات معينة ذات تكلفة كبيرة ينبغي سؤاله عن تقديراته، حيث تفيد الاستطلاعات أنه في بعض الأحيان يمكن اختصار ما بين 15 و25 بالمائة من التكلفة مع تعديلات بسيطة في التوصيات الطبية.
إذا لم تشعر بالراحة. التواصل والثقة هما مفتاح العلاقة مع الطبيب. لذلك ينبغي على الطبيب الاستماع إلى مخاوف المريض، وأن يكون هناك مجال لطرح الأسئلة وتلقي الإجابات الأمينة الصادقة، وقد أظهرت الأبحاث الأميركية أن التواصل الجيد مع الطبيب يوقظ مشاعره، وينعكس ذلك إيجابياً على مرضاه. إذا لم تكن مرتاحاً للطبيب ولا تراه يقوم بعمله بشكل جيد عليك البحث عن طبيب آخر.
