تتبرع بكليتها لابنها في عيد الأم

عطاء الأم لا ينتهي، فهي نبع متدفق من الحنان والحب يغرف منه أبناؤها منذ طفولتهم وحتى بعد أن يكبروا ويشتد عودهم، وفي عيد الأم، قررت سيدة إيرلندية، أن تقدم جزءاً من جسدها لابنها، لتؤكد على هذا المعنى.

وصادفت عملية تبرع السيدة جو آن دوبسون لابنها مارك بالكلية، يوم 20 مارس (آذار) الجاري، أي قبل يوم واحد من عيد الأم، ليحتفل الاثنان بهذا العيد، وقد حصل الابن على جزء من جسد والدته.

وكان مارك يعاني من مرض الفشل الكلوي، وأمضى عدة أشهر في جلسات غسيل الكلية، فمنذ شهر أغسطس (آب) من العام الماضي، كان يخضع لثلاث جلسات مدة كل منها 4 ساعات كل أسبوع.

وبعد سلسلة من الفحوصات والتحاليل، تبين أن الأم متبرع مثالي لابنها، ولم تتردد لحظة واحدة، لتقدم كليتها لابنها، مدفوعة بغريزة الأمومة، لإنقاذ حياة ابنها، ومنحه فرصة أخرى ليعيش حياة طبيعية، بحسب صحيفة بيلفاست غراف الإيرلندية.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يخضع فيها مارك لعملية زرع كلية، ففي عام 2009 حصل على كلية من متبرعة مجهولة، قبل أن يضطر إلى العودة إلى جلسات الغسيل من جديد.