الرئيسية | الأخـيـرة | الرمال بين مافيات التهريب والصناعة الألمانية

الرمال بين مافيات التهريب والصناعة الألمانية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الرمال بين مافيات التهريب والصناعة الألمانية
 

فيما يخال الناس أن الرمل والتراب هو أرخص ما موجود على سطح الأرض، فإن السوق تكشف عن شيء آخر، إذ يقدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة حجم تجارة الرمال بما يتراوح بين 40 إلى 50 مليار طن سنويا. ويوجد في ألمانيا، نقص في الرمال. فرغم وجود احتياطي كبير منه، إلا أنه موجود في المحميات الطبيعية، أو تحت مناطق مأهولة أو صناعية، أو طرق و خطوط سكك حديدية.

ماذا عن رمال الصحراء؟ هي أدق حجماً من المطلوب، ولا تتمتع بقوة تماسك تكفي لخلطها في صناعة الخرسانة، حيث أن رياح الصحراء تَحُف رمالها، مما يجعل الدول التي تمتلك صحراء، تضطر نفسها لاستيراد أطنان من الرمال.

لذلك طورت شركة مولتي كون الصغيرة في مدينة ميونخ الألمانية، تقنية، لجعل الرمال الناعمة صالحة لاستخدامها في صناعة الخرسانة. تقوم فكرة هذه التقنية على طحن الرمال، وتكثيفها مع بعضها إلى حبيبات أكبر، من خلال الدوران السريع على أطباق تحبيب، حسبما أوضح المدير الفني للشركة، هلموت روزن لوشر. ثم يتم خلط هذه الحبيبات المستخلصة من رمال الصحراء، مع طينة إسمنتية باستخدام خلاط فائق السرعة. يقول روزن لوشر، مشيرا لهذه التقنية: "حاجة دول الشرق الأوسط لها هائلة"، مشيرا إلى أنه باع هذه الآلات في دبي ومصر، وبدأ اتصالاته في الأردن والسعودية والكويت، لتسويق التقنية.

وتتعاون شركة مولتي كون، في هذه التقنية، مع شركة هافر أند بوكر، المنتجة للآلات في مدينة "أولده Oelde" في غربي ألمانيا، ربما ساعدت هذه الطريقة يوما ما في الحد من الاستخراج غير المشروع للرمال، "حيث يتم نحت الأنهار ومناطق الدلتا والشواطئ، وتزدهر عصابات الرمال"، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

 

مجموع المشاهدات: 1220 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة