أخبارنا المغربية - وكالات
تمكن أطباء بريطانيون من استئصال ورم من رئة طفلة لا تزال في رحم والدتها باستخدام أمواج الليزر.
وجلست الأم السيدة بيكي تراقب الأطباء على شاشة الأمواج فوق الصوتية، وهم يقومون بتفجير الورم في الرئة اليسرى لطفلتها آني في الأسبوع السابع عشر للحمل، وعلى بعد ميليمترات قليلة من قلبها، مما جعل حياتها في خطر.
ويقول البروفيسور ثيلاجاناثان، الذي عمل في طب الأجنة لأكثر من 20 عامًا "نحن أطباء، ولسنا آلهة. ليس من الممكن دائمًا إخبار الوالدين بما يريدون سماعه، من المهم تحقيق التوازن بين إعطاء الأمل والصدق بشأن ما يمكنهم توقعه".
وسمح الأطباء للكاميرات بوصول غير مسبوق لمتابعة كل تحركاتهم، وتم بث العملية من خلال فيلم وثائقي على القناة الرابعة البريطانية، وتمت عملية البث من وحدة طب الجنين المتخصصة في مستشفى سانت جورج في لندن.
وكان الأطباء قد أخبروا بيكي أن طفلتها آني يمكن أن تموت إذا لم تتم إزالة الورم من رئتها، وخلال الجراحة قام البروفيسور ثيلاجاناثان بإدخال إبرة مجهرية من خلال رحم بيكي إلى آني لتخديرها، وبمجرد أن تم تخديرها، استخدم إحدى يديه لإمساك محول الطاقة فوق بطن بيكي لعرض موضع الطفلة الدقيق على شاشة الموجات فوق الصوتية.
وبعد ذلك بدأ البروفيسور ثيلاجاناثان بتمرير ألياف الليزر باستخدام إبرة صغيرة عبر رئة الطفلة، وعمل على إطلاق دفقات صغيرة وحادة من الطاقة لتمزيق الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى قطع إمداد الدم عن الورم حتى يموت في النهاية، مما يسمح لرئتي آني بالتطور بشكل طبيعي، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وأضاف البروفيسور ثيلاجاناثان "كنا نطلق شعاع ليزر على مسافة أربعة أو خمسة مليمترات من القلب. كان من الممكن أن نقتل الطفلة. في بعض الأحيان نتحمل مخاطر كبيرة ونأمل فقط أن تؤتي ثمارها".
ولحسن الحظ، ولدت آني بصحة جيدة بعد أشهر. ويقول والدها السيد ريتشارد "لقد كان الأمر مقلقًا حقًا، لقد استمروا في الحديث عن رئتيها ولكن عندما ولدت بدأت تتنفس بشكل طبيعي، لقد كان أمراً لا يصدق".
