تعرف على قصة أبخل مليونيرة في العالم...تتغذّى على طعام القِطط درءًا للإنفاق
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
يقال إن الأثرياء بُخلاء، ويقال، أيضا، إن الأغنياء لا يُحسنون التعامل مع الفقراء ولا يطعمونهم بالقدر الكافي إلا لمامًا. لكن، أن يسيء ثري إلى نفسه و"يحسدها" إن أنفق على جسمه وذاته جيدا، فتلك سابقة في التاريخ البشري.
هذا الوضع ينطبق على الخمسينية "إيمي إليزابيث" المتحدرة من الولايات المتحدة الأمريكية، التي دأبت، رغم امتلاكها شركات وعقارات، على رفض الإنفاق غير الضروري، إلى درجة أن الصحافة لقبتها بأبخل مليونيرة في العالم.
وراء هذا البخل قصة حياة دامت لعقود. "إليزابيث" عاشت حياة صعبة وقاسية، ذاقت من خلالها مرارة العيش وشظف الحياة، بفعل ترعرعها وسط أبوين مدمنين على تعاطي المخدرات.
اضطرت "أبخل مليونيرة"، وهي في سن صغيرة، إلى الخروج للعمل في مختلف الأشغال الشاقة لتُطعم نفسها، وهذه القسوة، التي طبعت حياتها، لم يشفع لها لدى والديها اللذين كانا يكلفانها بمهام تفوق عمرها بكثير.
القصة لم تنتهِ هنا؛ إذ طردتها والدتها من المنزل وهي في سن الـ15. وهنا بدأ الكابوس الحقيقي لدى "إيزابيث"؛ إذ كانت تعيش في الشوارع تفترش الأرض وتلتحف السماء لسنوات طويلة بالكاد تمر أيامها العسيرة.
إرادة "أبخل مليونيرة" تغلبت على هذه الصعاب المذكورة وغيرها؛ إذ استطاعت، بعزيمة عز نظيرها، عبر مزاولتها مختلف الأعمال الشاقة لسنين طويلة، ادخار مبلغ كبير مكنها من امتلاك شركات وعقارات خاصة بها بعد أعوام من الاشتغال في التجارة.
فرغم تحسن مدخولها ووضعها الاجتماعي والمالي؛ ظلت "إليزابيث"، التي تعيش في "لاس فيغاس"، بخيلة وترفض أن تتجاوز ميزانيتها الشهرية 1000 دولار أمريكي فقط، ومرد هذا الوضع "الشاذ" إلى خوفها من العودة إلى حياة الفقر والعوز وقلة ذات اليد كما تقول.
ولمزيد من الادخار؛ ظلت تستعمل أبخل مليونيرة سكينة واحدة دون أن تغسلها؛ إذ تكتفي بمسحها بمنشفة فقط درءا للصدأ. علاوة على أنها اعتادت استعمال سيارة واحدة فقط منذ زهاء 20 عاما تجنبا للإنفاق. ناهيك عن عيشها في منزل طليقها الذي ترفض التكلف بمصاريف النظافة وأقنعته بالتطوع لذلك.
كما أنها تتغذى على طعام القطط حتى لا تتجاوز المبلغ المخصص للمصاريف. فضلا عن استعمالها إسفنجة واحدة لغسل الأواني المنزلية منذ سنوات طويلة. دون نسيان أنها تستعمل سخان الماء 22 دقيقة في اليوم، فقط، للاستحمام في الصباح حفاظا على الكهرباء.
في المحصلة؛ لا شيء يهم "إليزابيث"، عقب عقود من المعاناة والمآسي، سوى كنز الأموال وتكديس الثروات. كما أنها لا تكترث بالصفة التي التصقت بها؛ بل تفتخر بكونها بخيلة رغم امتلاكها ثروة تقدر بـ5.3 ملايين دولار، وليست مستعدة لتغيير نمط عيشها إرضاءً للناس وتجنبا للانتقادات.
عدد التعليقات (6 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟