الرئيسية | الأخـيـرة | هل لدى الحيوانات القدرة على الضحك؟

هل لدى الحيوانات القدرة على الضحك؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
هل لدى الحيوانات القدرة على الضحك؟
 

كثيرا ما خلصت مجموعة من الدراسات إلى فوائد الضحك "المذهلة" على صحة الإنسان النفسية والجسدية. وينشر الضحك طاقة إيجابية، وقد يبدد الكثير من غيوم سوء الفهم بين الناس. لكن كيف هو الحال عند الحيوانات؟ هل تضحك هي أيضا؟

طائر الكوكابور أو كما يُلقبه البعض بـ"هانز الضاحك" لأنه بمجرد ما يغرد يشعر من يسمعه وكأنه يضحك. بيد أن الأمر مخالف تماما لهذه الصورة لدى البعض. ويغرد طائر الكوكابور بتلك الطريقة من أجل أن يُحدد الأماكن الخاصة به.

ويشير موقع "تاغس شاو" الألماني أن هذا الأمر ينطبق أيضا على الدلافين، التي تُعطي الانطباع أنها دائمة الابتسام. لكن سبب "ضحك" الدلافين لا علاقة له بمزاجها الجيد دائما بل بسبب افتقارها إلى عضلات الوجه، وأيضا شكل فكها السفلي.

أما بعض الحيوانات الأخرى، فإنه يُمكنها الضحك على غرار القرود الصغيرة خلال لعبها في حديقة حيوان ما.

ولا حظت عالمة السلوك البريطانية الشهيرة جين جودال أن ضحك قردة الشمبانزي في القارة الأفريقية لا يرتبط فقط بالصغار منها، بل يمتد أيضا إلى الكبار. ولا يبدو ضحك الحيوانات دائما مثل أصوات "ههههه" الخاص بالإنسان، إذ يبدو ضحك الشمبانزي مثلا  أشبه باللهث، حسب موقع "تاغس شاو".

يُشار إلى أن دراسة صدرت قبل ثلاث سنوات، توصلت إلى أن هناك أوجه تشابه بين الطريقة التي يضحك بها الأطفال، وكيفية ضحك القردة، حسب المجلة العلمية المتخصصة"بيولوجي ليتر".

وقالت ماريسكا كريت المشرفة على الدراسة والأستاذة بجامعة ليدين الهولندية: "هناك فرق بين الضحك والابتسامة. مع الابتسامة، فمن المرجح أن يكون القرد مرعوبا. وغالبا ما يبتسم الناس عندما يشعرون بالتوتر أيضا".

وأضافت في تصريحات نقلها موقع جامعة ليدين الهولندية: "أما مع عرض الفم المفتوح، فإن القرد يضحك وفمه مفتوحا على مصراعيه، حيث يحدث هذا عادة أثناء اللعب. أنا غالبا ما أرى هذا الوجه أيضا أثناء لعب طفلي الصغير".

ضحك في مواجهة التوتر

وأوضح موقع "تاغس شاو" أن الحيوانات تخفف من التوتربالضحك عندما تكون في وضعيات غير مريحة. وأضاف أن الضحك هو أيضا تعبير عن التعاطف، حيث يضحك الصغار مثلا حتى تتم معاملتهم بلطف. وأردف أن الضحك معدِ لأنه رد فعل لا إرادي، وهو رد فعل يتبع دائما نفس النمط.

وأوضح الموقع الألماني أن الضحط قد لا يكون دائما مُرتبطا بالبهجة، بيد أن الشيء المؤكد هو أنه صحي، إذ تقل نسبة الهرمونات الإجهادية ويتم إفراز هرمونات السعادة. كذلك، يتم تحفيز الهضم ونظام المناعة وربما أيضا تخفيف الألم، حسب "تاغس شاو".

مجموع المشاهدات: 2385 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة