أخبارنا المغربية - وكالات
وثقت كاميرا مثبتة على رأس ضابط شرطة في مدينة إندبندنس بولاية ميزوري، لحظة صادمة شهدت مقتل أم تُدعى ماريا بايك (34 عاماً) ورضيعتها البالغة من العمر شهرين برصاص الشرطة أثناء تعاملهم مع بلاغ عائلي في منزلها، ما أثار جدلاً واسعاً وفتح تحقيق موسع للكشف عن ملابسات الحادث.
تفاصيل الحادث
بحسب صحيفة "نيويورك بوست"، حضر الضباط إلى المنزل بعد بلاغ قدمته جدة الطفلة "ديستيني هوب" من جهة الأب، عقب شجار مع الأم. الجدة التي ادعت تعرضها للاعتداء من الأم، أبدت قلقها بشأن سلامة الطفلة نظراً لمعاناة الأم من اكتئاب ما بعد الولادة، وطلبت تدخل قسم الخدمات الاجتماعية في ميزوري.
وعرضت الكاميرا مشهداً للأم وهي تحمل رضيعتها بينما كان الضباط يحاولون إقناعها بوضع الطفلة. لكن بعد حوار استمر 11 دقيقة، أمسكت الأم بسكين كبير واندفعت باتجاه الضباط محاولة طعن أحدهم، ما دفع أحد الضباط لإطلاق النار عليها، لتُصاب الأم والرضيعة بجروح قاتلة.
أوضحت شرطة إندبندنس في بيان أن إطلاق النار كان نتيجة محاولة الأم الاعتداء على الضباط بينما كانت تحمل الطفلة. وأضاف البيان أن الضباط الثلاثة المعنيين بالحادث تم وضعهم في إجازة إدارية، في انتظار نتائج التحقيق.
رفضت الشرطة الكشف عن هوية الضابط المسؤول عن إطلاق النار، وأكدت التزامها بالشفافية في حدود القانون. وقالت إنها ستنتظر انتهاء التحقيقات التي يجريها فريق خارجي متخصص في الحوادث المرتبطة بالشرطة قبل إصدار أي تفاصيل إضافية.
ردود الأفعال
أثار الحادث غضباً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون بالكشف الكامل عن ملابسات الحادث وضمان محاسبة المسؤولين، فيما لا تزال الأسرة والمجتمع المحلي في حالة صدمة إزاء الحادث المأساوي.
