أخبارنا المغربية - وكالات
لقيت المهندسة المدنية والمغامرة ماريا إفتيموفا، البالغة من العمر 28 عاماً، مصرعها بعد سقوطها من ارتفاع 60 قدماً أثناء محاولتها تسلق مسار وعر على الحافة الشمالية لجبل تريفان في منطقة سنودونيا ببريطانيا. وكانت ماريا، المعروفة بشغفها بالرياضات الخطرة، برفقة أصدقائها خلال هذه الرحلة عندما تعرضت للحادث المميت.
ورغم خبرتها الكبيرة في التسلق وإكمالها دورة متقدمة في تسلق الجليد بالنرويج مؤخراً، لم تتمكن من النجاة بعد سقوطها في تضاريس صعبة. وعلى الفور، حاول بعض المتسلقين القريبين مساعدتها عبر تأمينها بالحبال، فيما قام أحد أفراد فرق الإنقاذ ببدء الإنعاش القلبي الرئوي في الموقع. لكن عند وصول فرق الإسعاف وطائرة الهليكوبتر التابعة لخفر السواحل، تأكدت وفاتها متأثرة بجراحها.
وعملت ماريا في مجال الهندسة المدنية بمدينة مانشستر، وكانت تحظى بآلاف المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب مغامراتها في تسلق الجبال والتزلج على الجليد. وبعد وفاتها، أطلق أصدقاؤها حملة لجمع التبرعات بهدف إعادة جثمانها إلى عائلتها في بلغاريا. وأشادت صديقتها فيكتوريا كريتشلي بشخصيتها المشرقة وطموحها، مؤكدة أنها كانت تخطط لرحلة تزلج في النمسا قبل وفاتها المأساوية.
وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من أسبوع من سقوط الدكتورة شارلوت كروك، البالغة من العمر 30 عاماً، أثناء تسلقها جبلاً قريباً في المنطقة ذاتها. وقد سلطت هذه الحوادث المتكررة الضوء على مخاطر تسلق الجبال في التضاريس الوعرة، حتى بالنسبة للمتسلقين المتمرسين.
وأكدت منظمة إنقاذ جبال وادي أوغوين أن جبل تريفان يُعد من أخطر المناطق في بريطانيا للتسلق، حيث تتطلب مساراته تقنيات خاصة وخبرة متقدمة. ورغم المخاطر، لا يزال يجذب العديد من عشاق المغامرة الذين يسعون إلى تحدي الطبيعة واستكشاف القمم الشاهقة.
