أخبارنا المغربية - وكالات
زَعَمت امرأة أمريكية تُدعى لورين بانون، تبلغ من العمر 40 عاماً، أن تدخّل روبوت الدردشة الذكي "شات جي بي تي" ساهم في إنقاذ حياتها بعد أن تجاهل الأطباء مراراً أعراضها الغامضة. وأوضحت بانون، وهي أم لطفلين وتدير شركة تسويق، أنها بدأت تعاني أوائل عام 2024 من صعوبة في ثني أصابعها وآلام حادة في المعدة، مع فقدان سريع للوزن، بينما ظل الأطباء يشخّصون حالتها بالتهاب المفاصل الروماتويدي أو الارتجاع المعدي المريئي دون التوصل لتفسير دقيق.
وأمام غياب الإجابات الطبية الحاسمة، لجأت بانون إلى "شات جي بي تي" لطلب المساعدة، فاقترح عليها احتمال إصابتها بمرض "هاشيموتو"، واضطراب مناعي ذاتي يصيب الغدة الدرقية، ونصحها بطلب فحص الأجسام المضادة لبيروكسيداز الغدة الدرقية. وبرغم تحفظ طبيبها، خضعت للفحص، ليتبين أن تشخيص الذكاء الاصطناعي كان صحيحاً.
وبعد إجراء المزيد من الفحوصات بالموجات فوق الصوتية، اكتُشف وجود كتلتين صغيرتين في رقبتها، وأُكد لاحقاً أنهما سرطانيّتان. وأجرت بانون عملية جراحية لإزالة الغدة الدرقية والعقدتين المصابتين في يناير 2025، معتبرة أن تدخل الذكاء الاصطناعي كان حاسماً لإنقاذ حياتها، قائلة: "لولا شات جي بي تي، لظل السرطان يفتك بجسدي بلا اكتشاف".
وتأتي قصة بانون لتسلط الضوء على الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في دعم التشخيص الطبي، رغم استمرار الجدل حول مدى الاعتماد عليه مقارنة بالخبرة البشرية.