أخبارنا المغربية - وكالات
تحوّلت كارثة تحطم الطائرة الهندية أمس الخميس في أحمد آباد إلى مأساة إنسانية مروّعة، بعدما فقدت عائلة كاملة من مدينة بانسوارا بولاية راجستان حياتها خلال الرحلة التي كانت متجهة إلى لندن. وكانت العائلة تستعد للانتقال النهائي بعد سنوات من التخطيط، لتحقيق بداية جديدة لم تتحقق قط.
وقضى براتيك جوشي، مهندس البرمجيات المقيم في لندن منذ ست سنوات، رفقة زوجته الدكتورة كومي فياس، وأطفالهما الثلاثة، الذين كانوا جميعًا على متن الطائرة المنكوبة. وقدّمت العائلة استقالاتها وترتيباتها بالكامل للانتقال، في لحظة تحوّلت من فرح المغادرة إلى حزن لا يُحتمل. ولم ينجُ من الحادث سوى راكب واحد من أصل 244 كانوا على متن الرحلة.
وأثارت الفاجعة موجة من الحزن العميق في مدينة بانسوارا، حيث نعى السكان العائلة المفقودة بوصفها نموذجًا للكفاح والأمل في مستقبل أفضل. وقال أحد الأصدقاء المقربين: "كانا زوجين مثابرين، يملكان طموحًا كبيرًا لأطفالهما، وكانا يستعدان لبدء فصل جديد من حياتهما في لندن".
A doctor family en route to settle permanently in London DIED in the tragic Air India plane crash.
— Alafaz (@alfazkhimtihai) June 12, 2025
This selfie was taken moments before their final journey. #IndiaPlaneCrash pic.twitter.com/LpDawtAKnM
وفي سياق متصل، أكدت السلطات المحلية في أودايبور أن أربعة من سكان المنطقة كانوا أيضاً ضمن الركاب، مشيرة إلى تواصل المسؤولين مع ذويهم. وأوضح نميت ميهتا، حاكم منطقة أودايبور، أن الحكومة على تواصل مستمر مع العائلات المنكوبة لتقديم المساعدات اللازمة، وقد باشر رئيس وزراء راجستان متابعة القضية بنفسه.
وتُعد هذه الحادثة من أسوأ الكوارث الجوية في تاريخ الهند الحديث، حيث تحطمت الطائرة بعد أقل من دقيقة على إقلاعها من مطار أحمد آباد، وكان على متنها ركاب من جنسيات مختلفة، أبرزهم 169 هندياً، و53 بريطانياً، وكندي واحد، وسبعة برتغاليين. ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد الأسباب الدقيقة خلف هذا الانهيار المأساوي في واحدة من أكثر طائرات بوينغ تطوراً.
عادل
الاقدار
لا خول ولا قوة الا بالله العلي العظيم