أخبارنا المغربية - وكالات
في حادثة مأساوية هزّت محافظة المنوفية شمال مصر، أقدم أب على قتل اثنين من أطفاله مستخدماً سلاحاً أبيض وعصا خشبية، بعدما علم بنيّتهما الانتقال للعيش مع والدتهما المنفصلة عنه، في قرية "قويسنا البلد" التابعة لمركز قويسنا.
الطفلان، "حسن" (13 عاماً) و"مريم" (10 أعوام)، كانا قد عادا لتوهما من مسجد القرية يحملان شهادتي تفوق في حفظ القرآن الكريم، إلا أن فرحتهما لم تدم، إذ استقبلهما والدهما بعنفٍ مروّع. وقام بطعن حسن في ساقيه وضرب مريم بعصا غليظة على وجهها وصدرها حتى فارقت الحياة.
ووفق روايات شهود عيان، فقد تمكّن الابن الأكبر من الفرار وطلب النجدة، بينما حاولت جدة الأطفال التدخّل لإنقاذهم، فتعرّضت بدورها للضرب ونُقلت إلى العناية المركزة بحالة خطيرة.
فور تلقيها بلاغاً من الأهالي، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الجريمة، وتمكنت من تحديد مكان الجاني والقبض عليه بعد ساعات. وخلال التحقيقات الأولية، اعترف الأب بجريمته، مدّعياً أنه لم يقصد قتل أطفاله بل "تأديبهم" بعد معرفته برغبتهم في مغادرة المنزل للعيش مع والدتهم.
الواقعة أثارت حالة من الغضب والحزن في أوساط المجتمع، وسط مطالبات بإنزال أقصى العقوبات بحق الأب الجاني، ومناشدات بزيادة التوعية بخطورة العنف الأسري وآثاره المدمّرة على الأطفال.
