أخبارنا المغربية - وكالات
لم يعد التحدث عبر الهاتف الخيار المفضل للجميع، بل بات كثيرون يُفضّلون الرسائل النصية باعتبارها وسيلة أكثر راحة وفاعلية للتواصل، دون الحاجة لقضاء وقت طويل في المحادثات أو التعرض لمواقف محرجة. وعلى الرغم من أن البعض قد يرى هذا التفضيل نوعًا من البرود أو قلة التقدير، إلا أن الأسباب وراءه غالبًا ما تكون منطقية وشخصية، بحسب ما أورده موقع YourTango.
أحد أبرز الأسباب هو حاجة البعض إلى وقت أطول للتفكير قبل التعبير، فالمكالمات الهاتفية تتطلب ردودًا فورية قد تربك من لا يحبذون التفاعل السريع، خاصة عندما تُطرح عليهم أسئلة كثيرة. في المقابل، تتيح الرسائل النصية فرصة للتفكير وصياغة الرد بهدوء.
كذلك، يعاني كثير من الأشخاص من القلق الاجتماعي، ويجدون في المكالمات الهاتفية مصدر توتر، حتى لو تعلق الأمر بأمور بسيطة مثل حجز موعد. بالنسبة لهؤلاء، فإن رنين الهاتف وحده قد يثير الخوف، بينما الرسائل النصية تمنحهم مساحة أكبر للسيطرة على المحادثة.
ولا يمكن تجاهل عامل الانشغال، فالأشخاص الذين يديرون مهام متعددة طوال اليوم يفضلون غالبًا الرسائل النصية، لأنها تتيح لهم متابعة المحادثة وقتما يشاؤون دون أن تعيق سير يومهم أو تجبرهم على التفرغ الكامل كما تفعل المكالمات.
وأخيرًا، توفر الرسائل النصية الوقت والوضوح، فهي وسيلة مختصرة مباشرة لإيصال الفكرة، دون مقدمات مطولة أو أحاديث جانبية. وهذا ما يجعلها الخيار المفضل للكثيرين ممن يسعون لتواصل فعال، سريع، وخالٍ من الدراما.
