أخبارنا المغربية - عبد الإله بوسحابة
عاد اليوتيوبر المغربي الشهير "بن نسناس" لإثارة جدل جديد، بعد أن نشر على قناته الخاصة حلقة جديدة من مغامراته المحفوفة بالمخاطر، وثق من خلالها لحظة عثوره -حسب زعمه- على كنز أثري لا يقدر بثمن، في قلب قصر مهجور ضواحي مدينة بني ملال في ملكية جنرال سابق.
كالعادة، لم يترك "بن نسناس" زاوية من زوايا المغرب إلا وطرق أبوابها بحثاً عن أسرار الماضي، وهذه المرة كانت المغامرة مختلفة بكل المقاييس. حيث ظهر مصحوباً بجهاز متطور للكشف عن المعادن، وقد توجّه نحو بناية قديمة تحيط بها الأساطير والغموض، وهناك، داخل أحد الجدران السميكة، قادته الإحداثيات إلى موقع مفاجئ.
وبعد عملية حفر دامت ساعات، ظهر ما وصفه بأنه "گُلة" تضم قطعاً من الذهب الخالص ومخطوطات فرعونية محفورة بدقة تثير الذهول! لكن المفاجأة الأكبر، حسب روايته، كانت عثوره على ما قال إنه "الزئبق الأحمر"، المادة النادرة التي تلفها الأساطير، ويُقال إنها مطلوبة في السوق السوداء بأسعار خيالية!
ومباشرة بعد بث الفيديو، الذي حصد مئات الآلاف من المشاهدات في ظرف وجيز، بدأ متابعو "بن نسناس" يتساءلون: هل الأمر حقيقة أم مجرد سيناريو محبوك لجذب الانتباه؟ خصوصاً بعدما ظهر في سلسلة "ستوريات" عبر حسابه وهو يتجول في إحدى دول الخليج، محاطاً بمقتنيات فاخرة وسيارات باهظة الثمن، ما عزز فرضية أنه قد باع جزءاً من الكنز المزعوم.
وبين من يشكك في الواقعة ويعتبرها مجرد "ترفيه مشوق"، وبين من يرى فيها مؤشراً على وجود كنوز دفينة فعلاً في أعماق المغرب، يظل "بن نسناس" وفياً لأسلوبه المثير، حاصداً النجاح تلو الآخر في عالم اليوتيوب، وشارحاً بطرقه الخاصة علاقة المغاربة بتاريخهم المليء بالأسرار والأساطير.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستتدخل الجهات الرسمية للتحقيق في ما تم العثور عليه؟ أم أن هذه المغامرة ستُطوى كغيرها، لتظل الحقيقة رهينة الكاميرا ورواية صاحبها؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة...
