وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03: رهانات الإصلاح وآفاق التطبيق

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

من وصفات سحرية إلى علاجات طبية: رحلة البحث عن علاج الصلع عبر العصور

من وصفات سحرية إلى علاجات طبية: رحلة البحث عن علاج الصلع عبر العصور

أخبارنا المغربية - وكالات

لطالما أثار الصلع قلقاً لدى الرجال، ودفعهم على مرّ القرون لتجربة وسائل عجيبة وغريبة أملاً في الحفاظ على الشعر. من وصفات سحرية في الحضارات القديمة إلى تقنيات طبية حديثة، شهدت رحلة البحث عن العلاج تحولاً كبيراً يعكس تطور فهم الإنسان لجسمه وصحته.

ففي مصر القديمة، لجأ الناس إلى وصفات تجمع بين التعويذات لإله الشمس وخلطات غريبة من البصل والحديد والرصاص الأحمر والعسل والدهون الحيوانية، أملاً في إعادة إنبات الشعر. أما في روما القديمة، فقد حاول يوليوس قيصر إخفاء انحسار خط شعره بإطالة الشعر من الخلف، فيما استخدم عطراً خاصاً مكوّناً من الزهور والزيوت و"عرق المصارع".

وفي الأمازون، اعتمدت بعض القبائل على خلطات الموز المسخن لعلاج فروة الرأس، بينما شهدت بريطانيا في القرن السابع عشر وصفات أكثر غرابة مثل وضع روث الدجاج أو القطط على الرأس، إضافة إلى خلط رماد فضلات الطيور مع الصودا الكاوية. وفي أمريكا الفيكتورية، أصبح التمشيط القوي روتيناً يومياً، ترافقه خلطات من الكولونيا وروح الكافور وصبغات عشبية تُوضع على فروة الرأس.

أما اليونان القديمة، فقد قدّم أبقراط تفسيراً أقرب إلى العلم، حين ربط الصلع بالهرمونات الذكرية، وجرّب خلطات نباتية وحيوانية على فروة الرأس لكنها لم تؤت ثمارها. ورغم بساطة تلك المحاولات، شكّلت بداية لفهم العلاقة بين الهرمونات وتساقط الشعر.

اليوم، ومع تطور الطب، لم يعد العلاج يعتمد على الخرافات، بل على وسائل مثبتة سريرياً مثل المينوكسيديل وزراعة الشعر. هذه الحلول باتت تمنح نتائج ملموسة، لكنها تظل إجراءات طبية تتطلب خبرة متخصصة وترافقها مخاطر محدودة مثل التندب أو التورم. وهكذا، تحوّل الصراع مع الصلع من محاولات سحرية عشوائية إلى مقاربات علمية دقيقة تجمع بين الطب والتجميل.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات