أخبارنا المغربية - وكالات
ارتفعت حصيلة الكارثة المروعة التي شهدتها هونغ كونغ إلى 128 قتيلاً، بعد أن تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال المزيد من الجثث من بين أنقاض الأبراج السكنية السبعة التي التهمتها النيران. ولا يزال أكثر من 200 شخص في عداد المفقودين، وسط جهود مكثفة للعثور على ناجين محتملين.
تواصل فرق الإطفاء تمشيط الأبراج المتفحمة في مجمع "تاي بو" شمال المدينة، حيث أوضح نائب مدير خدمات الإطفاء، ديريك أرمسترونغ تشان، أن العملية لم تنته بعد، وهناك إصرار على الوصول إلى كل وحدة سكنية رغم المخاطر الهيكلية الناتجة عن الحريق العنيف.
وفي ظل الصدمة والحداد، اتجهت الأنظار إلى الأسباب التي حولت ورشة ترميم إلى كارثة غير مسبوقة. وأعلنت شرطة هونغ كونغ توقيف ثلاثة مسؤولين في شركة البناء المسؤولة عن المشروع، بينهم مديران ومستشار هندسي، للاشتباه في التسبب في القتل غير العمد، وذلك بعد أن أظهرت التحقيقات الأولية استخدام مواد غير آمنة ساهمت في تفاقم الحريق.
ومن جانبها، أكدت رئيسة قسم التحقيقات، إيلين تشونغ، أن هناك دلائل قوية على وجود إهمال جسيم من طرف الشركة، مشيرة إلى أن مداهمة مكاتبها أفضت إلى مصادرة وثائق وعينات رقمية قد تكشف المزيد من جوانب التقصير.
وقد اندلع الحريق مساء الأربعاء في سقالات من الخيزران كانت تغطي الأبراج بسبب أشغال ترميم جارية، ما شكل بيئة مثالية لامتداد اللهب إلى الطوابق العليا في وقت قياسي. وتسبب الحريق في تدمير سبعة أبراج تضم أكثر من 4600 ساكن، في واحدة من أسوأ الكوارث التي عرفتها هونغ كونغ منذ سبعين عامًا.
