أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أثار اعتقال المؤثرة المغربية سكينة بنجلون تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما تقرر إيداعها رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة على خلفية شكاية تتعلق بالتشهير، ليجد الرأي العام نفسه أمام موجة تضامن غير مسبوقة تخطت النقاش القانوني نحو الجوانب الإنسانية التي رافقت مسارها خلال الأشهر الماضية، حيث وعلى الرغم من الجدل الذي ارتبط بقضيتها منذ طلاقها المثير للانتباه، إلا أن اعتقالها فجر موجة تعاطف واسعة، خصوصا بعد تداول منشور مطول اعتبره كثيرون تلخيصا لمعاناتها.
وأعاد المنشور الذي انتشر بسرعة قياسية رسم صورة سيدة قضت ثمانية عشر عاما من عمرها في دعم زوجها السابق، ومشاركته تفاصيل الحياة من بناء الأسرة إلى مساندة مشاريعه والوقوف إلى جانبه في مختلف المحطات، حيث ركز المحتوى الذي تداولته مجموعة من الحسابات النسائية على ما اعتبروه تضحية طويلة قدمت فيها كل ما تملك، قبل أن تجد نفسها في مواجهة نزاع أسري تطور إلى مسار قضائي شاق انتهى باعتقالها، وهو الطرح الذي عزز لدى شريحة واسعة من المتابعين اقتناعا بأن ما يجري يتجاوز مجرد خلاف قانوني، ليأخذ طابعا إنسانيا مؤثرا، خاصة مع تلميحات المنشور إلى تدهور حالتها النفسية بسبب الضغوط التي عاشتها خلال الفترة الأخيرة.
وحمل التفاعل الكبير رسائل متعددة، بعضها عبر عن الصدمة من تطور الملف إلى هذا الحد، فيما رأى آخرون أن اعتقال سكينة سيزيد من تعقيد وضعيتها ويترك أثرا عميقا على أبنائها، غير أنه وفي المقابل، اختار جزء من المتابعين التذكير بضرورة احترام المسار القضائي وعدم الانجرار وراء الروايات الأحادية، معتبرين أن القضاء وحده قادر على الكشف عن حقيقة الاتهامات المتبادلة بين الطرفين.
ورغم اختلاف المواقف، يبقى من المؤكد أن اعتقال سكينة بنجلون فتح الباب أمام نقاش أوسع حول قضايا المواجهات الأسرية حين تتحول إلى صراعات قانونية طويلة، وحول الدور الذي تلعبه مواقع التواصل في توجيه الرأي العام وإعادة صياغة صورة الأشخاص المعنيين بهذه الملفات ذات الطابع الشخصي البحت، إذ وبين مؤيد ومدافع ومتحفظ، يظل الحدث مرشحا لمزيد من التفاعل في انتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة من تطورات في مسار القضية.

مغربي وافتخر
قلة ما يدار
هاذي هي قلة ما يدار....واحد دار علاش يدخل للسجن ينوضوا لي ما عندهم ما يدار يضامنوا معاه.... حگا راحنا تنبغيوه ما تدخلوهش للحبس لبسالة كيدايرة لي بغاه يمشي يسكن معاه في عكاشة