أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أثارت جولة ميغان ماركل في المغرب عام 2019 جدلا داخل أروقة القصر الملكي البريطاني، بعد أن كشفت مصادر صحفية أن الملكة إليزابيث الثانية أعربت عن انزعاجها من الإنفاق الكبير على خزانة ملابس الدوقة، حيث أشارت إلى أن الملكة الراحلة تلقت اتصالا من حفيدها الأمير هاري، وهو الاتصال الذي قيل إنه دفعها إلى أن تدحرج عينيها استياء من ما وصفته بالإسراف، خصوصا الفستان القفطاني من دار ديور الذي ارتدته ميغان خلال الجولة.
وتجاوزت تكلفة خزانة ميغان خلال هذه الجولة المغربية 110 آلاف جنيه إسترليني، إذ شملت مجموعات من أزياء الشوارع الراقية، التصاميم الخاصة، وأزياء "هوت كوتور"، إضافة إلى قطع من مصممين عالميين مثل ستيوارت ويتزمان وجيانفيتو روسي، وقد قدر فستان ديور القفطاني بمفرده بما يصل إلى 90 ألف جنيه إسترليني، وهو ما اعتبره مقربون من العائلة حينها مبالغا فيه وغير مناسب لإيصال الرسالة الصحيحة للجمهور.
وتحدث الصحفي الملكي روبرت جوبسون عن تفاصيل الاتصال بين الملكة وهاري، موضحا أن النقاش دار حول الإنفاق الكبير على الملابس، وأن الأمير هاري حاول تبرير موقفه قائلا إنه لم يحصل على أي دعم مالي إضافي، رغم أن العائلة قدمت له دعما سابقا، كما أكد جوبسون أن الملكة لطالما كانت دقيقة في توجيه الرسائل الصحيحة خلال حياتها، وكان هذا سببا في انتقادها لأسلوب الإنفاق المبالغ فيه.
وأوضحت كاميلا توميني، المحررة المشاركة في بودكاست The Daily T، أن الملكة قالت: "المزيد من المال"، مع تدحرج عينيها، في إشارة إلى استيائها من حجم الإنفاق، مؤكدة أن القلق لم يكن مرتبطا فقط بالمبالغ المالية، بل بالرسالة التي توصلها هذه التصرفات للجمهور، حيث ورغم التوتر، حرص الأمير هاري وميغان على التعبير عن احترامهما وحبهما للملكة الراحلة، إذ قالت ميغان خلال مقابلة مع أوبرا وينفري عام 2021: "لقد أحببت صحبتها. كانت دائما دافئة ومرحبة ولطيفة."
يذكر أن تكلفة ملابس ميغان خلال جولتها في المغرب قابلة للمقارنة تقريبا مع تكلفة خزانة ملابسها لجولتها الباسيفيكية في أكتوبر 2018، التي بلغت 118 ألف جنيه إسترليني على مدار 16 يوما شملت أستراليا ونيوزيلندا وفيجي وتونغا.
