أخبارنا المغربية - وكالات
أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي في سوريا موجة غضب واستنكار واسعة، بعد أن وثّق واقعة وُصفت بالمهينة، تظهر فيها سيدة تُجبر على تقبيل قدم والدة زوجها كشرط للسماح لها بالعودة إلى منزل الزوجية برفقة طفلها، في مشهد صادم قال ناشطون إن الزوج نفسه قام بتصويره.
ويُظهر الفيديو السيدة وهي تصل إلى منزل متواضع، قبل أن يفتح لها الباب طفل صغير يُعتقد أنه ابنها، فتحتضنه وسط أجواء مشحونة عاطفياً. غير أن المشهد سرعان ما يتحول إلى واقعة إذلال، حين تظهر والدة الزوج وهي تملي شروطها للسماح بعودة الزوجة إلى المنزل.
وبحسب اللقطات المتداولة، تشترط والدة الزوج على السيدة تقبيل قدمها أمام الكاميرا، مقابل لمّ شملها مع طفلها، وهو ما تنفذه الزوجة بالفعل في ظل صمت الزوج، ما أثار موجة استنكار حادة واتهامات بممارسة العنف النفسي والإذلال الإنساني.
وفي هذا السياق، تداول ناشطون معلومات غير مؤكدة تفيد بأن الحادثة وقعت في ريف محافظة حلب، مشيرين إلى أن الجهات المختصة أوقفت والدة الزوج، في حين لا يزال الزوج متوارياً عن الأنظار وتُجرى عمليات بحث عنه.
في المقابل، أكدت وسائل إعلام محلية أنه لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي يوضح تفاصيل الواقعة أو مكانها وتوقيتها بدقة، فيما تستمر المطالب الشعبية بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين، وسط دعوات متزايدة لحماية النساء من العنف والإهانة، وصون كرامتهن وحقوقهن الإنسانية.
#حلب
— همام عيسى (@HamamIssa7) December 12, 2025
في قرية بزاعة شرقي حلب، أقدمت حماتٌ على إجبار زوجة ابنها على تقبيل قدمها وتصويرها في مشهد مهين يجرّد الإنسان من كرامته، ويترك جرحاً غائراً في النفس لا يليق بامرأة ولا بأي إنسان. هذا الفعل القاسي لا يعكس قوة، بل يكشف قسوة تُداس بها أبسط حقوق الكرامة الإنسانية.
متى استعبدتم… pic.twitter.com/Cugoysv6OX
