أخبارنا المغربية - وكالات
شهدت ولاية فلوريدا حادثة مأساوية خلال عطلة عائلية، بعد أن غفت طفلة رضيعة تُدعى "أزاريا" إلى الأبد بين يدي والدها الذي غلبه النوم أثناء حملها داخل حوض استحمام ساخن في وقت مبكر من صباح يوم 13 ديسمبر. الطفلة، التي لم تتجاوز عامها الأول، كانت بصحبة والدها في منزل مستأجر بمدينة كيسيمي، حين وقعت الكارثة.
أغلق الأب رينارد تايرون هوغ عينيه قرابة الساعة 3:30 فجراً، بينما كان يحتضن طفلته داخل حوض "سبا" بعمق يقارب مترًا، وغرق في النوم لنحو 20 دقيقة. خلال تلك الفترة، انزلقت الطفلة من ذراعيه إلى الماء دون أن يشعر، لتلقى حتفها صامتة في غفلة مأساوية.
حاول الأب فور استيقاظه إنقاذ طفلته عبر الإنعاش القلبي الرئوي، بينما كانت الأم تتواصل مع خدمات الطوارئ في مكالمة استغاثة يائسة. وعلى الرغم من نقل الرضيعة بسرعة إلى المستشفى، إلا أن جهود الإنقاذ لم تُفلح، وأُعلنت وفاتها لاحقاً وسط صدمة العائلة.
كشفت التحقيقات أن الأب كان تحت تأثير الكحول ومادتين مخدرتين، يُرجّح أن إحداهما تسببت في نومه المفاجئ، ما منعه من إدراك ما يحدث حوله. ووصفت السلطات الحادث بأنه نتيجة إهمال جسيم أدى إلى وفاة الطفلة، وتم اعتقال الأب وتوجيه تهمتي الإهمال المؤدي لإصابة بالغة، والقتل الخطأ الناتج عن إساءة معاملة طفل.
قررت المحكمة تحديد كفالة قدرها 15 ألف دولار لتهمة الإهمال، بينما لم تُمنح كفالة لتهمة القتل الخطأ، ما أبقى الأب قيد الاحتجاز في سجن مقاطعة أوسيسولا بانتظار المحاكمة. ووفق مصادر محلية، دخل الوالد في حالة انهيار نفسي شديد بعد الحادث، وسط حزن عميق على فقدان طفلته.
