دار البريهي لا تزال على حالها والشاهد من أهلها...
أخبارنا المغربية
بقلم :ذ .نورالدين ثلاج
دار البريهي لا تزال على حالها والشاهد من اهلها... هذا ما يمكن قوله على القطب الإعلامي العمومي الذي لاتنفك رائحته النتنة تنبعث من داخل ردهاته يوما بعد يوم و يظهر للعالم أنه شارد و بعيد عن واقع عامة المغاربة وهمومهم ومعاناتهم اليومية.
فبعد القناة الثانية التي فضلت الرقص على جراح المغاربة وتحدتهم بسهراتها الغنائية نهاية الأسبوع الماضي رغم الخسائر البشرية والمادية التي خلفتها الفيضانات التي ضربت عدة مناطق بالجنوب، وعدم مراعاتها لمشاعر الحزن والأسى التي يعيشها المغاربة، اقتفت زميلتها بل شريكتها في الضحك على المغاربة- القناة الأولى- التي لم يصله طقمها إلا في اليوم الثالث من الفيضانات، مما يدل على انعدام المهنية والتعامل الإيجابي مع هذه الأحداث بلرغم من إعلان الدولة مدينة كلميم منكوبة.
شهادة بان المهنية مفقودة وعدم نقل معاناة الساكنة المتضررة بالشكل المطلوب لكونها لم تكشف ما حدث بالمناطق المتضررة وخاصة كلميم لم تصدر من متتبع للشأن المغربي و تفاعل الإعلام العمومي معه أو من رواد الفايسبوك، بل من مقيم بدار البريهي واحد مذيعيها الذي يشغل رئيس تحرير نشرة الأخبار بالقناة الأولى، الذي عرى عن واقع مرير يعيشه إعلامنا العمومي، إعلام يبرهن كل يوم على أنه بعيد كل البعد عن الواقع ومعاناة المواطن المغربي الذي يدفع من جيبه ليستمر هذا الإعلام حيا.
عبد الغني جبار، رئيس تحرير نشرة الأخبار الأخيرة بالقناة الأولى كشف حقيقة تعاطي القناة الأولى مع النكبة وماسي ساكنة إقليم مدينة كلميم الذي ينتمي إليه وتركيز التغطية على المساعدات التي قدمت لمتضررين دون تبيان الأضرار التي لحقت المواطنين، وخصوص الدواوير التي عاشت الحصار.
المذيع و رئيس تحرير نشرة الأخبار لذي قدم استقالته من رئاسة التحرير ماهو إلا حالة من المذيعين الذين يعملون تحت ضغط مدرائهم في القناتين من قبيل سميرة سيطايل وفاطمة بارودي التي لها سوابق في التعامل بشكل سلبي مع راضي الليلي الذي خرج عليها واتهمها بالتسلط، لينضاف إليه عبد الغني جبار الذي بدوره انتقذ طريقة تدبير بارودي للنشرات، و غياب القناة عن واقع ساكنة كلميم وسيدي إفني واعتمادها على صور للدرك الملكي، ما يعني استهتار من قبل مديرية الأخبار بهذه القناة، وعدم تخصيصها لطاقم كبير ينقل ما وقع بمدن الجنوب.
تعمد قناة رسمية عمومية عدم تغطية الفيضانات بشكل حي وواقعي يكشف عن غياب الرقابة و استمرار لعبث في التعاطي مع هموم المغاربة، و يكشف غياب الوزارة الوصية التي مافتئت ترفع شعار القرب من المواطن، وان عدم نقل فظاعة وحقيقة ما وقع بالأقاليم المتضررة قد يكون بإيعاز من الحكومة لتجنب سخط المغاربة وتزايد الاحتجاجات على حكومة بنكيران..
