أجرى السيد حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين أمس الأربعاء بالرباط مباحثات مع السيد ميشال فوزيل، رئيس جهة بروفانس ألب كوت دازور الفرنسية ، ونائب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط.

وذكر بلاغ للمجلس اليوم أن السيد بنشماش جدد خلال هذا اللقاء تضامن مجلس المستشارين مع فرنسا إثر الاعتداءات الإرهابية التي عاشتها العاصمة باريس، معتبرا أن الشعب الفرنسي قادر على مواجهة هذه المحنة.

وعبر السيد بنشماش عن إدانته ، لتنامي الإرهاب الدولي، معتبرا إياه معركة تهم جميع أحرار العالم، وتستوجب أن تتوجه في المقام الأول نحو معالجة أسبابه وتجفيف منابع جذوره العميقة.

وتوقف من جهة أخرى عند الأهمية الإستراتيجية لورش الجهوية المتقدمة، ل"كونها تعيد رسم بنية الدولة ونسق العلاقة بينها وبين جهات المملكة" مبرزا دور مجلس المستشارين انطلاقا من هندسته الدستورية الجديدة، كرافعة أساسية لإنجاح ورش الجهوية المتقدمة.

وذكر في هذا السياق، بالآلية التي اقترحها مجلس المستشارين في إطار مخططه الإستراتيجي (2016-2018)، كآلية للتشاور المستمر والمنتظم مع رؤساء الجهات، لجعل المجلس صوتا للجهات وحاضنا لانشغالات الجماعات الترابية.

ومن جهته، أكد رئيس جهة بروفانس ألب كوت دازور الفرنسية على أهمية الدينامية التي تعرفها المملكة المغربية خاصة على مستوى الديمقراطية المحلية واللاتمركز.

كما توقف المسؤول الفرنسي، يضيف البلاغ، عند خصوصية ومميزات التجربة الفرنسية في مجال الجهوية.

وشدد المسؤول الفرنسي، على أهمية التعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، التي تجمعهما قيم وروابط ثقافية متوسطية مشتركة، لمواجهة التحديات المستقبلية الجديدة (الأمنية والإقتصادية والبيئة..)، وعلى استعداد الجهة التي يترأسها لإطلاق أوراش وبرامج عمل ملموسة في إطار شراكات منتجة مع الجانب المغربي.