افتتاح مرجان بمدينة سلا يهدد 3500 أسرة بالإفلاس
يسود خوف كبير لدى التجار الصغار والمهنيين في مدينة سلا، من الاكتساح الذي تعرفه المدينة جراء الأسواق الكبرى، بعدما تم فتح السوق التجاري "كارفور"، انطلقت أشغال بناء سوق "مرجان"، التابع لمجوعة "أونا" التي تملكا العائلة الملكية، الجديد في منطقة تابريكت، وسط الأحياء الشعبية.
وعبر العديد من التجار في الأحياء الشعبية عن استيائهم لقرار، إقامة سوق مرجان في هذه المنطقة، التي تعرف نشاط تجاري لأصحاب المحلات التجارية الصغيرة والمتوسطة في هذه الأحياء الشعبية، وقد أكد أحد التجار المهنيين أن تواجد سوق مرجان في المنطقة سوف يسبب خسائر مادية كبيرة، وإفلاس للعديد من التجار، والذين يبلغ عددهم حوالي 3500 تاجر في منطقة تابريكت والأحياء المجاورة.
وحمل المواطنون المسؤولية في إقامة مرجان، للعمدة السابق السنتيسي الذي وقع قرار الترخيص لبناء المشروع، وأيضا وزير المالية الذي قام بتفويت الأرض بثمن رمزي 700 درهم للمتر في حين أن المتر في تلك المنطقة يبلغ أزيد من 10 ألاف درهم، إلى جانب الضغط الذي مارسه الماجيدي، الكاتب الخاص للملك محمد السادس، والمقربين منه لأجل إنشاء مرجان في تلك المنطقة، بحثا عن منافسة السوق التجاري "كارفور".
واستغرب التجار والنقابيون والمهنيون، غياب الوزارات المسؤولة عن تنظيم قطاع التجارة، في القضية، خصوصا أن مذكرات الحكومة، تدعو إلى إنشاء المراكز التجارية الكبرى، خارج المدن وبعيدا عن الأحياء الشعبية، تفاديا لمنافسة صغار التجار وضمان استمرارية أرزاقهم.
كما أن تواجد مرجان وسط الأحياء الشعبية حسب أراء بعض المواطنين، سيمكن من توفير الخمور بكل أشكالها، مما سيرفع نسب الإجرام والانحراف، ويزيد من معدل الجريمة في هذه الأحياء الشعبية.
متابعة
