أخنوش: قمنا بزيادة عدد المقاعد في الطائرات بـ 60% لكي نرفع عدد السياح بالجهة الشرقية
أخبارنا المغربية
قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بإقليم الناظور، خلال كلمة له ضمن الجولة الحادية عشرة من “مسار الإنجازات”، إن الحكومة تولي أهمية خاصة لتنمية الجهة الشرقية، من خلال رؤية متكاملة ترتكز على تحفيز الاستثمار وخلق فرص الشغل، ودعم القطاعات المنتجة وفي مقدمتها السياحة، والصناعة التقليدية، والصناعة.
وفي حديثه عن قطاع السياحة، أبرز أخنوش الدور المحوري الذي يلعبه هذا القطاع في تحريك عجلة الاقتصاد وخلق فرص العمل بالجهة، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بزيادة عدد المقاعد في الطائرات بنسبة 60 في المائة، بهدف رفع عدد السياح الوافدين على الجهة الشرقية وتعزيز جاذبيتها السياحية. كما أكد أن هذا المجهود يواكبه دعم مالي ومواكبة تقنية للمستثمرين الراغبين في إنجاز مشاريع سياحية، موضحا أن 48 مشروعا سياحيا بالجهة تستفيد حاليا من برنامج “Go Siyaha”.
أما بخصوص قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فقد شدد أخنوش على مكانته الأساسية في خلق فرص الشغل وتعزيز الإدماج الاقتصادي، مذكرا بأن جهة الشرق تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد التعاونيات، بما مجموعه 8.675 تعاونية، إلى جانب أزيد من 80 ألف صانع وحرفي يشتغلون بالجهة. وأضاف أن الحكومة تقوم بمجهودات كبيرة لتوسيع وتأهيل البنيات التحتية الخاصة بالقطاع، قصد مواكبة الحرفيين والتعاونيات في مجالي الإنتاج والتسويق.
وفي ما يتعلق بـ قطاع الصناعة، لم يُخفِ رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار التحديات التي تواجه الجهة، وعلى رأسها ارتفاع نسبة البطالة مقارنة بباقي الجهات، لكنه أكد أن خريطة الطريق التي يتم تنزيلها واضحة وملموسة، وتجمع بين مختلف القطاعات، وهدفها الأساسي هو خلق مناصب شغل مستدامة. وأوضح أن جذب المقاولات الصناعية يتطلب توفير مناطق صناعية مؤهلة قادرة على استقبال الاستثمارات الكبرى.
وفي هذا الإطار، أشار أخنوش إلى منطقة التسريع الصناعي Nador West Med، الممتدة على مساحة 600 هكتار، والتي انطلقت أشغالها سنة 2024، موضحا أنها ستستقبل مقاولات صناعية ولوجستيكية كبرى. ورغم أن الأشغال لم تكتمل بعد، فإن المنطقة تضم بالفعل مقاولتين صناعيتين كبيرتين، من بينها مصنع لإنتاج شفرات التوربينات الهوائية، يوفر حاليا 1.600 منصب شغل، وسيرتفع إلى 3.300 منصب، إضافة إلى مصنع لإنتاج الإطارات سيصل إلى 1.800 منصب شغل.
كما تحدث عن توسيع المنطقة الصناعية بسلوان على مساحة 20 هكتارا، وتوسيع منطقة التسريع الصناعي بوجدة، التي تضم منطقة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، ومنطقة لوجستيكية وتجارية، وفضاءً لترحيل الخدمات، وأوضح أن هذه المنطقة تحتضن حاليا حوالي 50 مقاولة من قطاعات مختلفة، من بينها مقاولتان في قطاع صناعة السيارات توفران 1.800 منصب شغل حاليا، مع آفاق لخلق آلاف المناصب مستقبلا.
ولم يغفل أخنوش الإشارة إلى توسيع Agropole ببركان، الكائن في قلب منطقة فلاحية مسقية، والذي يضم حاليا 40 مقاولة، إضافة إلى توسيع منطقة الأنشطة الاقتصادية بـ“ڭنفودة”، في إطار خطة التنمية المندمجة لإقليم جرادة، حيث تنشط أزيد من 20 مقاولة.
وختم أخنوش كلمته بالتأكيد على أن المستثمرين يبدون اهتماما متزايدا بهذه المناطق الصناعية، مشددا على أن الحكومة تواصل العمل على جلب شركات وطنية ودولية في قطاعات متنوعة، بهدف تعزيز الاستثمار وخلق فرص شغل حقيقية ومستدامة لفائدة ساكنة الجهة الشرقية.
