أخبارنا المغربية   

قدمت اليابان هبة للمغرب بقيمة خمسين مليون درهم،هي عبارة عن 170 سيارة إيكولوجية من الجيل الجديد.

وقد تم تسليم مفاتيح هذه السيارات( النظيفة)،الممنوحة في إطار هبة خارج إطار مشاريع الحكومة اليابانية، خلال حفل نظم صباح اليوم الأربعاء برئاسة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبد القادر عمارة وسفير اليابان بالرباط تسونيو كوروكاوا.

وأوضح السيد عمارة ، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الهبة تتوخى مواكبة الجهود التي يبذلها المغرب لتشجيع ودعم الطاقة النظيفة وتعميم استعمال السيارات في انسجام مع الحفاظ على البيئة عن طريق التخفيف من تلويث الهواء وتقليص انبعاث الغازات السامة.

وأضاف أن الأمر يتعلق، في هذه الهبة، ب131 سيارة خفيفة و39 سيارة رباعية الدفع من نوع مازدا، تستعمل نوعا من الدييزل( النظيف).

وذكر من جهة أخرى بأن اليابان قدمت للمغرب دعما هاما في قطاعات حيوية عديدة بالنسبة للاقتصاد الوطني، خاصة في مجالات الصحة والتربية والماء والكهرباء والفلاحة والنقل والصيد البحري والبيئة وغيرها،وذلك من خلال تحقيق منجزات هامة انعكست بالنفع على آلاف المواطنين وعدد من أقاليم المملكة.

وأشار السيد عمارة إلى أنه عند الحديث عن المغرب واليابان،لا ينبغي التوقف عند برامج التعاون القائم بين البلدين فحسب،معربا عن ارتياحه للتعاون ثلاثي الاطراف.

وأشار في هذا السياق إلى عمليات التكوين والمساعدة التقنية التي باشرها الجانبان لفائدة العديد من الأطر والتقنيين في عدد من الدول الإفريقية في عدة مجالات يتمتع المغرب بخبرة وتجربة ميدانية فيها.

ومن جهته اعتبر السيد كوروكاوا أن هذه الهبة تحمل دلالة قوية باعتبار أن اليابان تدعم جهود الحكومة المغربية لتطوير الطاقة النظيفة وتعميم استعمال السيارات الإيكولوجية.

واعتبر أن تقديم هذه المساعدة المادية،التي ما هي إلا أحد مظاهر التعاون بين البلدين،تعبير عن العلاقات المثالية التي تربط بين المغرب واليابان.

يذكر أن هذه الهبة اليابانية تأتي بعد التوقيع يوم 13 مارس من السنة الماضية بالرباط على اتفاقية بين البلدين تستعمل بمقتضاها القطاعات الحكومية هذه السيارات النظيفة استعمالات وظيفية.

حضر حفل تسليم مفاتيح هذه السيارات على الخصوص الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة شرفات أفيلال.

يذكر أن الهبات اليابانية ،الغير قابلة للاسترداد، الممنوحة للمغرب منذ 1979،بلغت ما مجموعه 35،04 مليار ين ياباني(حوالي 3،5 مليار درهم)مع 69 مشروعا تم تنفيذه.