المغرب يحتل المرتبة 74 من بين 79 دولة في البرنامج الدولي لتقويم التلاميذ "PISA 2018" والوزارة تُبرر

مستجدات التعليم

03/12/2019 07:19:00

أخبارنا المغربية

المغرب يحتل المرتبة 74 من بين 79 دولة في البرنامج الدولي لتقويم التلاميذ "PISA 2018" والوزارة تُبرر

أخبارنا المغربية ـ الرباط

تم اليوم الثلاثاء، الإعلان عن نتائج دورة 2018 للبرنامج الدولي لتقويم التلاميذ "The PROGRAMME FOR INTERNATIONAL STUDENT ASSESEMENT"، حيث احتل المغرب مرتبة جد متأخرة بحلوله في المركز 74 من أصل 79 دولة مشاركة. 

وخرجت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ببلاغ توضح من خلاله أسباب النتائج المسجلة، حيث قالت في البداية أن دورات هذا البرنامج تجري مرة كل 3 سنوات بمشاركة عدد من الدول بلغ عددها في هذه الدورة 79 دولة واقتصاد، وذلك تحت إشراف منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وبمشاركة عدد من الهيئات والمنظمات ومراكز البحث العلمي.

وأضاف المصدر ذاته أن هذا البرنامج يعنى بتقويم أداء المنظومات التربوية على المستوى الدولي من خلال رصد أداء تلاميذ الفئة العمرية 15 سنة في مجالات ثلاثة، وهي القراءة والرياضيات والعلوم، وذلك بغض النظر عن السلك أو المستوى الدراسي أو المسار التكويني الذي يسايرون به دراستهم أو تكوينهم.

وأبرز أن المغرب يعتبر البلد الإفريقي الوحيد وسادس بلد عربي (إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، قطر، السعودية، الأردن، لبنان) يشارك في هذا البرنامج الدولي لتقويم التلاميذ برسم دورة 2018، وهي دورة تروم تقويم أداء التلاميذ في القراءة كمجال رئيسي، بالإضافة إلى مجال الرياضيات ومجال العلوم و "الكفايات الكونية" كمجال جديد، وذلك إلى جانب 78 دولة تمثل مختلف القارات.

وقد بلغ حجم العينة الدولية للدراسة 000 600 تلميذ وتلميذة، فيما بلغ حجم العينة الوطنية 6814 تلميذا وتلميذة ينتمون إلى 179 مؤسسة بالسلكين الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، موزعين على الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. وبلغت عينة المدر سين والمدرسات المشاركين في هذه الدراسة 3470.

وحسب المصدر ذاته، فقد تميزت مشاركة المغرب في هذه الدورة برفعه لأول مرة لتحدي إجراء الدراسة بالصيغة الرقمية للتقويم « Computer-based- assesment » .

أما على مستوى النتائج الجزئية للدراسة، فقد استقر المعدل الوطني في مجال القراءة في 359 نقطة مقابل معدل دولي بلغ 487 نقطة، في حين بلغ أعلى معدل على مستوى الدول المشاركة في الدراسة 555 نقطة سجلته الصين الشعبية. أما المعدل الأدنى دوليا فقد استقر في 340 نقطة سجل بالفليبين. وحصل التلاميذ المغاربة في هذه الدراسة على رتبة أفضل من الفلبين وجمهورية الدومينكان ولبنان وكوسوفو.

وبلغ المعدل الوطني في مجال الرياضيات 368 نقطة مقابل معدل دولي بلغ 489 نقطة. وحققت الصين الشعبية مرة أخرى أعلى أداء على مستوى الدول المشاركة والذي بلغ 591 نقطة مقابل معدل أدنى سجل بالدومينيكان والذي لم يتجاوز 325 نقطة. واحتل المغرب في هذا المكون من الدراسة رتبة أفضل من الفلبين وجمهورية الدومينكان وبناما وكوسوفو.

أما في مجال العلوم، فقد حقق التلاميذ المغاربة معدلا وطنيا أعلى من معدل أدائهم في مجالي القراءة والرياضيات، حيث بلغ 377 نقطة مقابل المعدل الدولي الذي استقر في 489 نقطة. وقد بلغ الأداء الأعلى على مستوى الدول المشاركة 590 نقطة وحققه تلامذة الصين الشعبية. أما المعدل الأدنى والذي سجل في صفوف تلاميذ جمهورية الدومينيكان، فلم يتجاوز 336 نقطة. وتبوأ المغرب في هذا المكون رتبة أفضل من كوسوفو وباناما والفلبين وجمهورية الدومينكان.

كما أبانت الدراسة أن الوسط السوسيو اقتصادي التي ينتمي إليه التلميذ ليس دائما قدرا حتميا ولا محددا للنتائج إذ أن حوالي 13 في المائة من التلاميذ المغاربة، رغم انتمائهم لوسط سوسيو اقتصادي هش، فقد تمكنوا من الحصول على معدلات صنفتهم في المستوى الأعلى في القراءة، في حين لم تتجاوز هذه النسبة في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند أقرانهم من نفس الوسط 11 في المائة.

أما بالنسبة للنتائج حسب النوع، فقد سجلت الإناث نتائج مماثلة للذكور في الرياضيات بفارق نقطة مئوية واحدة بالنسبة للعينة الوطنية، وهو أقل من متوسط الفجوة بين الجنسين في الرياضيات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والذي استقر في 5 نقاط، في حين تفوقت الفتيات على الذكور في العلوم حيث بلغ الفارق بين الجنسين 9 نقاط بالنسبة للمغرب ونقطتين في المتوسط في بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. ويتسع هذا الفرق في مجال القراءة إلى 26 نقطة بالنسبة للمغرب و30 نقطة بالنسبة لبلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

وأكدت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أنها إذ تحرص على وضع الرأي العام الوطني في صورة أداء التلاميذ المغاربة في البرنامج الدولي لتقويم التلاميذ PISA2018 بالاستناد إلى النتائج الجزئية التي توصلت بها، وفي انتظار اكتمال صورة تلك النتائج ومعطياتها لإنجاز التحليلات التكميلية الضرورية، فإنها تشير إلى ضرورة قراءة وتفسير أداء التلاميذ المغاربة في هذه الدورة من البرنامج مقارنة بنتائج الدول المشاركة باستحضار متغير توزيع تلاميذ العينة الوطنية على المستويات الدراسية للسلكين الإعدادي والثانوي، ذلك لأن الدراسة PISA لا تأخذ بعين الاعتبار المستوى الدراسي لعينة التلاميذ. وأوضحت أن المقارنات المنجزة بهذا الخصوص أبانت أن 22 في المائة من تلاميذ العينة الوطنية كانوا يسايرون دراستهم وقت اجتيازهم للاختبارات الخاصة بالبرنامج بمستويي الأولى والثانية إعدادي مقابل 2 في المائة في الصين الشعبية، وأن 54 في المائة من تلاميذ العينة الوطنية كانوا يسايرون دراستهم بالسلك الإعدادي مقابل 40 في المائة كأعلى نسبة تم تسجيلها بالدول ذات الأداء المتقدم. بالإضافة إلى كل ذلك، يضيف البلاغ، فأغلب الدول ذات الأداء الجيد كانت ممثلة بتلاميذ مسجلين بالمستوى العاشر (المقابل لمستوى الجذع المشترك) ومستوى الحادية عشرة (المقابل للسنة الأولى بكالوريا)، وهي كلها معطيات تستدعي تعميق تحليل النتائج الوطنية.

كما دعت الوزارة كل الأطراف المعنية وكل المتدخلين المعنيين إلى التعامل الإيجابي وبمنظور تطويري مع نتائج أول مشاركة للتلاميذ المغاربة في هذه الدراسة، ومع محصلة خوضهم لأول تمرين دولي في إطار أهداف ومقاربات جديدة ومتطورة للتعلم ولمطالب تقويمه، وذلك بإنجاز التحليلات الثانوية الضرورية للوقوف على المحددات المدرسية المسؤولة عن النجاحات والإخفاقات في هذا المجال واعتمادها في بناء الخطط التطويرية.

مجموع المشاهدات: 6781 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (6 تعليق)

1 - مصطفى
تعلي
مع خوصصة التعليم ، سنحتل الرتبة الاخيرة، لما يشهده من فساد وتسيب، ......
مقبول مرفوض
0
2019/12/03 - 07:56
2 - ضمير الغائب
أمر مخجل
يالطيف, مراتب تتذيل تقارير كل شي يتحرك! من التنمية البشرية مروراً بحقوق الأنسان وتقارير الشفافية والفساد ومستوى جودة التعليم و مازال العاطي يعطي! الغبي في الأمرهو محاولة إيجاد التبريرات عوض الاعتراف بالفشل والعزم على تصحيح الأمور والنهوض من السقوط, ولكن بأناس أكثر وطنية وكفاءة. الكل في المغرب يعرف مستوى التعليم الذي أُطلقت عليه رصاصة الرحمة من حكومات فاشلة تنفذ سياسة ملكية فاشلة لم تكن يوماً تعيرإهتماماً رئيسياً للتعليم باعتباره رافعة للنهضة والتقدم. يكفينا أن مهرجان موازين أصبح من المواعيد المهمة للحفلات الغنائية في العالم, ومهرجان مراكش للسينما أصبح أيضاً من المهرجانات العظيمة. اللهم كثر حسادنا!
مقبول مرفوض
1
2019/12/03 - 08:54
3 -
لا تنسوا ان المغرب يحتل المرتبة الاولى بين الدول التي لم يسبق لها ان احتلت المرتبة الأولى في أي مجال
مقبول مرفوض
0
2019/12/03 - 09:00
4 - الداه
الداه
اخطأتم في العنوان. هذا الترتبب في المبليان يعتمد فقط عنصر قراءة المقروء. والحصى على الترتيب الحقيقي اي الذي يأخذ بعين الاعتبار العناصر الثلاثة كلها يجب حساب مؤشر ثالث يدمج المؤشرات الثلاث .
مقبول مرفوض
0
2019/12/03 - 10:17
5 - مصطفى
المهم سبقنا الاخير
مقبول مرفوض
1
2019/12/03 - 01:05
6 - سعيد
تبرير اقبح
بيان اقبح من النتائج. الوزارة تفتخر بكوننا افضل من الفلبين. اعيدو نمط الدراسة لسنوات السبعينات والتمانينات وسترون النتائج ان كنتم حقا تهتمون للمغاربة.....
مقبول مرفوض
0
2019/12/03 - 01:06
المجموع: 6 | عرض: 1 - 6

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟