أخبارنا المغربية: عبدالإله بوسحابة

  منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي، لا يزال العديد من تلاميذ قرى جماعة "عين مديونة"، التابعة ترابيا لإقليم تاونات، يعانون بشدة جراء غياب وسائل النقل المدرسي، حيث يضطر هؤلاء التلاميذ، إما إلى قطع مسافات طويلة، قد تصل إلى عشرات الكلم يوميا، مشيا على الأقدام، صوب مؤسساتهم التعليمية، أو اختيار "الحل الصعب"، والمتمثل في ركوب سيارات "النقل السري"، أو "سيارات الموت" كما يسميها أهل المنطقة، والتي تنعدم فيها أبسط شروط السلامة الصحية، والصور التي توصلنا بها أبلغ من أي وصف أو تعبير. 

مصادر محلية، أكدت أن تلاميذ الجماعة المذكورة، معها جماعات أخرى مجاورة، يعانون يوميا من غياب وسائل النقل المدرسي، في وقت لا تزال مجموعة من سيارات للنقل المدرسي مركونة في مرآب الجماعة، الأمر الذي يضطر هؤلاء التلاميذ إلى تكبد عناء التنقل بين مساكنهم ومؤسساتهم التعليمية، بوسائل نقل (207) قد تعرض حياتهم للخطر، سيما في ظل منعرجات وتضاريس وعرة جدا، حيث الجبال والمرتفعات، وهو ما أجبر العديد منهم على الانقطاع عن الدراسة، خاصة الفتيات. 

هذه الوضعية الصعبة، دفعت أهالي التلاميذ للاحتجاج مرارا على مسؤولي الجماعة، حيث طالبوا بضرورة توفير سيارات للنقل المدرسي، تُمكن فلذات أكبادهم من الالتحاق بحجراتهم الدراسية.