أخبارنا المغربية - مراكش

دقت الجامعة الوطنية للتعليم بمراكش ناقوس الخطر، جراء ما وصفته بالإختلالات الخطيرة بمديرية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، ودعت الإدارة الوصية إلى الإعلان عن شغور منصب المدير الاقليمي المحتجز منذ سنوات، معتبرة أنه البوابة لحل كل التجاوزات التي تشهدها بعض مصالح المديرية.

الجامعة وفي بيان حمل عنوان "مديرية مراكش تستغيث" توصلت أخبارنا المغربية بنسخة منه، أشار إلى فشل بعض مسؤولين المديرية في تدبيرهم وتواصلهم، معتبرا انهم تخلفوا عن الموعد، ومنهم مصلحة الشؤون التربوية - يقول البيان - وما تشهده من كوارث وعشوائية في التدبير، متهما رئيسها بتهم خطيرة من بينها تفريغ المصلحة من أطرها، واستفراده بتدبير شؤون كل المكاتب والأنشطة والتكوينات، ناهيك عن هدره للمال العام، وترسيخه لسياسة الريع، وتعطيله لمشاريع ملكية، تعد عصب المنظومة التعليمية، وسلسلة فضائح تنكشف يوما بعد يوم، مما يؤكد - حسب بيان رفاق معصيد - على فشله الذريع في تدبير هذه المصلحة الحيوية التي تقتضي التفاني في خدمة المنظومة التعليمية، أمر أرجعه أصحاب البيان مجددا إلى عدم الاستقرار الذي تعرفه المديرية بسبب غياب مدير إقليمي قار، وقادر على المواكبة اليومية، والتفرغ لمعالجة مشاكل مديرية بحجم مراكش.

البيان أشار كذلك لجملة اختلالات أخرى تتخبط فيها المديرية من قبيل:

التغريد خارج السرب بإصدار مذكرة في شأن تتبع البرامج الدراسية وإنجازها، والتي تؤكد على الحرص على استكمال الدروس، دون الأخذ بعين الاعتبار انعكاسات اعتماد نظام التفويج / التناوب ، وكذا فترات الإغلاق التي عرفتها مجموعة من المؤسسات، والزمن المدرسي الضائع بسب إصابة مجموعة من الأطر التربوية والإدارية بكوفيد.

تماطل الإدارة في حسم ملف السكنيات، وانتظار تفعيل الوعود السابقة في تنزيل مذكرة للتباري، وفك الحصار عن السكنيات المحتلة. التغاضي عن احتلال غرباء عن المنظومة مؤسسات تعليمية، والبطء في تفعيل المساطر القانونية في حقهم. سوء تدبير ملف الحراسة والنظافة، حيث تشهد مؤسسات تعليمية غيابا كليا لحراس الأمن أو المنظفات، مما يؤثر سلبا على السير العادي للمنظومة التعليمية، وهي أعباء تنضاف الى كاهل مديري المؤسسات.

النقص الحاد في التجهيز بمجموعة من المؤسسات ورداءة المتوفر منها، مما يسائل المديرية حول الصفقات المبرمة في هذا الباب. مطالبة الأكاديمية بتغطية النقص الحاد من الأساتذة والأطر الادارية، لتفادي الارتباك الذي يعرفه السير العادي للدراسة بالإقليم.