أخبارنا المغربية- ياسين أوشن

إعلان وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أمس الاثنين، تسجيل 4852 حالة إصابة الفيروس في الأوساط التربوية، وإغلاق 130 مؤسسة تعليمية، يستدعى إعادة النظر في النمط التربوي القائم على "التعليم الحضوري" الذي تنهجه وزارة بنموسى منذ بداية الموسم الدراسي الحالي خشية انتشار أوميكرون بشكل أوسع، وتغييره بأنماط أخرى تسد مسد "الحضوري".

وتفاعلا مع الموضوع، يرى عبد الوهاب السحيمي، فاعل تربوي، أن "العدد المعلن عنه كبير"، مبرزا أن "الارتفاع الملحوظ في عدد الحالات المصابة داخل الأوساط التربوية سيحتم علينا التوجه إلى إغلاق المؤسسات التعليمية درءا لانتشار المتحور أوميكرون".

وأوضح السحيمي، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "عددا كبيرا من المؤسسات اليوم يُغلق بفعل انتشار الفيروس"، مشددا على أن "هذا الوضع سيفرض التوجه صوب آلية أخرى من الآليات المعمول بها في مثل هذه الحالات، خصوصا ما تسميه وزارة التربية الوطنية التعليم عن بعد".

الفاعل التربوي جدّد التأكيد على أنه "ليس هناك تعلم 'عن بعد' في المغرب، نظرا إلى غياب الإمكانيات الضرورية لإنجاح هذا لنمط من التعليم الذي أملته ظروف الجائحة"، خالصا إلى أن "الوزارة لها حلول لتجاوز هذا المشكل، عبر الجلوس مع الأساتذة والفاعلين التربويين، والاستماع إلى مقترحاتهم في هذا الباب، على أمل تحقيق الأهداف المرجوة من المدرسة المغربية، سواء حضوريا أو ذاتيا".

تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة كشفت عن تسجيل 4870 حالة إصابة بفيروس كورونا بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بمختلف جهات المملكة، خلال الفترة من 10 إلى 15 يناير الجاري، نجم عنها إغلاق 130 مؤسسة تعليمية.

وأضافت الوزارة عينها، في نشرتها الأسبوعية لتتبع الحالة الوبائية بالمؤسسات التعليمية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن 187 فصلا تعليميا أغلقت خلال هذه الفترة، إلى جانب إقفال 24 مؤسسة تعليمية تابعة للبعثات الأجنبية.