موقف أولياء التلاميذ من مقترح تأجيل العطلة المدرسية البينية بمناسبة عيد الفطر

بعد الجدل الذي خلفته دعوة عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب المصباح بمجلس النواب، وزير التربية الوطنية إلى تأجيل العطلة البينية الثالثة (ما بين 16 و23 مارس 2025) لتشمل عطلة عيد الفطر، اعتبر آباء وأولياء التلاميذ، ممثلين في الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، أن المقترح "غير مقبول"، كونه سيؤثر سلباً على الأطر التربوية والتلاميذ على حد سواء. 

نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية، وفي تصريح خص به "أخبارنا المغربية"، اعتبر أن تأجيل العطلة البينية أمر غير ممكن لأسباب متعددة، حيث أوضح أن العمل الفصلي يبقى مرهقاً للأطر التربوية والتلاميذ، خصوصاً في فترة الصيام، ما يجعل تمديد الدراسة إلى غاية نهاية الشهر الفضيل أمراً غير مقبول، لافتاً إلى أن الأسبوعين الأخيرين من شهر رمضان يكونان مرهقين، وبالتالي يصعب الضغط على الأطر والتلاميذ وإجبارهم على مواصلة الدراسة إلى حين انتهاء شهر الصيام.

وأضاف المتحدث، وهو بالمناسبة عضو بالمجلس الأعلى للتعليم، أن تغيير الهندسة البيداغوجية ليس بالأمر الهين كما قد يبدو للبعض، بل يكون له تأثير واضح وربما سلبي على أداء المدرسين والتلاميذ على حد سواء، ولذلك فإن الأسر ترفضه.

وبخصوص طرح موضوع التمديد للنقاش سواء على مستوى الوزارة الوصية أو أي مستوى آخر، نفى رئيس فيدرالية جمعيات الآباء الأمر جملة وتفصيلاً، معتبراً أن التمديد في هذه الظروف يبقى مرفوضاً من طرف الآباء "جملة وتفصيلاً" كذلك.

وكان النائب البرلماني عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، قد وجه مقترحاً لوزير التعليم بتأجيل العطلة البينية الثالثة لمدة أسبوع حتى تتزامن مع عطلة عيد الفطر، ما أثار نقاشًا واسعًا داخل الأوساط التعليمية، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى في المقترح فرصة لتحسين ظروف العطلة، ومعارض يعتبره إرباكًا لمخططات سابقة.