حرمان تلميذات من المشاركة في أولمبياد الرياضيات يفجر موجة انتقادات ضد الجهات المعنية

حرمان تلميذات من المشاركة في أولمبياد الرياضيات يفجر موجة انتقادات ضد الجهات المعنية

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

ساد شعور من خيبة الأمل لدى تلميذات مغربيات وأسرهن، عقب تأكيد غياب المغرب عن المشاركة في الأولمبياد الأوروبي للرياضيات للفتيات (EGMO 2025)، الذي تستضيفه جمهورية كوسوفو ما بين 12 و17 أبريل الجاري، حيث ووفق ما عبرت عنه بعض الأسر، فإن هذا الغياب لا يعزى إلى ضعف في المستوى أو نقص في الاستعداد، بل إلى إشكال إداري تمثل في عدم تقديم طلبات التأشيرة في الوقت المناسب، رغم أن أسماء الفريق الوطني كانت معروفة ومعتمدة منذ أزيد من شهرين.

ويتكون الفريق الوطني من أربع تلميذات من المتفوقات اللواتي خضعن لتكوين مكثف ومسار إعداد استمر ثلاث سنوات، قبل أن تتفاجأن برسالة رسمية يوم 9 أبريل تفيد بعدم مشاركة المغرب، قبل يومين فقط من موعد السفر، دون توضيحات رسمية مكتملة، باستثناء التلميح إلى "تأخر في إجراءات التأشيرة".

وفي الوقت الذي أعربت فيه التلميذات عن خيبة أملهن، معتبرات ما جرى "إهمالا صارخا من الجهات المعنية وتبخيسا غير مقبول لجهودهن وسهرهن وتضحياتهن"، عبرت أسرهن بدورها عن استغرابها من "الحرمان غير المبرر" و"الإهانة المباشرة لمجهودات بناتهن"، خاصة وأن الدور المنوط بالمؤسسات المعنية كان يقتصر على تسهيل إجراءات السفر والتمثيل في هذا المحفل العلمي.

وكانت ظروف مماثلة قد حالت أيضا دون مشاركة الفريق المغربي في الأولمبياد الدولي للرياضيات (IMO 2024) بلندن، بسبب نفس الإشكال المتعلق بالتأشيرات، وهي واقعة سبق أن أثارت نقاشا واسعا، وبلغت أصداؤها قبة البرلمان، إلا أن تكرار الأمر هذا العام دفع العائلات إلى التساؤل حول "غياب الكفاءة والمحاسبة لدى الجهات المكلفة، وعن مدى احترامها لتلميذات يمثلن الوجه المشرق للمغرب في المحافل العلمية الدولية".

ووصفت بعض الأسر ما جرى هذه السنة بأنه يتجاوز الخطأ الإداري، معتبرة إياه "إهانة لتلميذات متفوقات" و"تشويها لصورة المغرب العلمية أمام العالم"، لا سيما وأن مثل هذه التظاهرات تمثل فرصة هامة لإبراز كفاءات الشباب، حيث وأمام تكرار الموقف نفسه، ارتفعت أصوات تطالب بفتح تحقيق شفاف وتحميل المسؤولية للطرف المعني بما وقع، حرصا على صون صورة البلاد وتشجيع طموحات الناشئة.


عدد التعليقات (6 تعليق)

1

must

وجهة نظر

في نظري أحمّل الدول الأوروبية مسؤولية حرمان فتيات مغربيات متفوقات من المشاركة في مسابقة رياضيات دولية بسبب عراقيل التأشيرة، رغم وضوح الهدف العلمي لمشاركتهن. أن المشكلة ليست في دعم المغرب، بل في البيروقراطية والتمييز في سياسة التأشيرات الأوروبية التي تُعيق حرية التنقل حتى لأغراض نبيلة كالعلم. ويؤكد أن التفوق لا يجب أن يُواجه بالعراقيل، بل بالدعم والاعتراف.

2025/04/17 - 09:11
2

مغربي

اذا لن تستحي فافعل ما شئت

لو كان رقصا او غناء ََو جابو ليهوم الفيزا عامين قبل ولكن الكفاءات ديال المستقبل ديما كيلقاو السبة باش يحرموهم من تشريف البلد سيرو ابناتي كملو قرايتكم في بلاد اخرى وديروا مستقبلكم

2025/04/17 - 10:54
3

الا مبالات

علي

يجب تحديد المسؤولين و معاقبتهم .

2025/04/17 - 11:34
4

عبدو

قولوا الحقيقة

لو كان الأمر يهم لاعب كرة او فنانة لتجندوا وتحركت الهواتف ولحصلوا على الفيزا في اقل من يومين،وعندما يتعلق الأمر بنوابغ و نابغات وقشدة المغرب في الرياضيات الاهمال تم الاهمال،ولهدا الأدمغة المغربية تهاجر ويسقطبها الغرب وتعمل عند اكبر الشركات العالمية ، وتأتي الدولة لشراء الأسلحة منها مليارات الدولارات ود،هدا بعد قبول الطلب.

2025/04/17 - 11:35
5

اية وسفير

هدشي يشوه سمعت وصورة مغرب رياضين يحركو

منعو من فيزا خوفا من تكرار هروب فتيات لوجه مجهولة اصبحت موضى شارك في رياضه او مسابقه او عمل موسمي وختفي بين حقول او مدن اروبا

2025/04/17 - 04:43
6

مغربي

اللهم ان هدا منكر

لسلام عليكم والله حتى حشومة وعار واش سيناريو لندن كايتعاود واش العباقرة اللي خاصنا نفتخرو بيهم ما عندهمش الحق في الكرامة ف الفيزا واش واحد بحال ياسين كموح باقي غادي تعطاه فرصة باش يحمر لينا الوجه ....واش هاد العبقريات بنات الشعب ومفخرة يوحلو ف فيزا والحماق والله تا الحماق هدي راه جريمة ...لا حول ولا قوة الا بالله

2025/04/17 - 09:37
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات