حظي باستقبال الأبطال.. احتفالات تلاميذ بإطلاق سراح زميلهم الذي اعتدى على أستاذه تثير جدلا واسعا (فيديو)
أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي
في مشهد أثار موجة من الجدل وردود الأفعال المتباينة، استقبل تلاميذ ثانوية سيدي المختار التأهيلية بإقليم شيشاوة زميلهم القاصر الذي كان موضوع متابعة قضائية، استقبال الأبطال، وذلك مباشرة بعد مغادرته لمركز الاحتجاز عقب تنازل الأستاذ المعتدى عليه عن شكايته، حيث انتشر المقطع المصور الذي وثق لحظة دخوله المؤسسة محمولا على الأكتاف وسط تصفيقات وهتافات زملائه، كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، محدثا ضجة في صفوف الأسرة التعليمية والرأي العام الوطني.
وتحولت القضية، التي بدأت بشكاية رسمية تقدم بها أستاذ يدرس بالثانوية ضد التلميذ يتهمه فيها بتعنيفه داخل الفصل، وأرفقها بشهادة طبية تثبت عجزا مؤقتا حدد في عشرين يوما، بسرعة إلى قضية رأي عام بعد توقيف التلميذ من داخل المؤسسة على يد عناصر الدرك الملكي، وتقديمه أمام النيابة العامة، حيث خلف توقيف التلميذ استياء كبيرا لدى زملائه، الذين خرجوا في مسيرة احتجاجية غير مسبوقة صوب مركز الدرك، مطالبين بإطلاق سراحه، ومعتبرين طريقة توقيفه «مهينة»، على حد تعبيرهم.
غير أن المشهد الذي أعقب الإفراج عنه كان أكثر إثارة للانتباه، حيث بدت المؤسسة التعليمية وكأنها تحتفل بعودة بطل رياضي من معركة مشرفة، لا بتلميذ كان موضوع متابعة قضائية بسبب اعتداء جسدي على أستاذ، في واقعة أثارت موجة استنكار واسعة، وفتحت الباب أمام نقاش عميق حول التحولات القيمية التي تعرفها المدرسة المغربية، ومدى تأثير غياب الصرامة والانضباط في تكريس ثقافة اللاعقاب داخل المؤسسات التعليمية.
ووصف عدد من الفاعلين التربويين المشهد بـ"العبثي"، مشيرين إلى أن ما وقع هو تكريس لصورة الأستاذ الضعيف، وإعلاء لقيم التمرد والتجاسر بدل الاحترام والانضباط، كما ذهب آخرون إلى حد القول إن هذا النوع من الحوادث يفتح الباب أمام خطر انفلات أمني داخل المدارس، في ظل غياب سياسة واضحة لحماية الأطر التربوية، وتحقيق التوازن بين صرامة القانون ومقاربة الإدماج التربوي.
من جهتها، لم تصدر أي جهة رسمية، إلى حدود الساعة، موقفا واضحا مما جرى، في وقت تتواصل فيه ردود الفعل على شبكات التواصل بين من يعتبر أن التلميذ ضحية منظومة أسرية وتربوية فاشلة، ومن يرى أن مشهد "الاستقبال البطولي" هو طعنة في كرامة هيئة التعليم بأكملها.
وبين هذا وذاك، تبقى المدرسة المغربية في قلب معركة صامتة، تدور رحاها بين قيم تنهك، وهيبة تستنزف، وسط غياب رؤية حقيقية تعيد الاعتبار للمؤسسة التعليمية كفضاء للعلم والانضباط، لا ساحة لتصفية الحسابات أو لاستعراض مظاهر التحدي.
سعيد
فساد القيم
لقد نجحتم في خططكم من اجل واد التعليم العمومي بيد ابناء الشعب اللين لا يدرون مادا يفعلون يقتلون التعليم بايديهم ..الاساتدة يمنحون المتعلمين الحياة و المتعلمين يمنحون الاساتدة الموت انظروا كيف هي المعادلة والابناء ليسوا هنا لا يدرون مادا يفعل ابناءهم مع العلم أن هناك اباء يدفعون ابناءهم ليفعلوا اكثر من دالك ضد المعل.م والاستاذ وسنرى في الاخير من المنتصر هل الاستاد ام دالك التلميد المشاغب الدي سينتهي به المطاف نحو الكابلاج او الشارع..
العايق الفايق
عادي جدا
هؤلاء اطفال يافعين يدفعهم حماس المراهقة الى التعبير عن ما يخالجهم من عناد واستعراض القوة ويمكن تفهم ذلك وقبوله على مضد واما الاستاذ الذي تنازل فتصرفه معذور ومقبول لانه وجد نفسه وحيدا هو واسرته في مواجهة جيش من المراهقين سواء تلاميذ او المتربصين بالمؤسسات التعليمية الذين انقطعوا عن الدراسة طوعا او فصلوا وينتظرون الفرصة للانتقام من النظام التعليمي والحلقة الاضعف في المنظومة طبعا هو الاستاذ الله يجعل سيدي ربي يدير شي تاويل د الخير
ماذا يمكن ان نقول
للاسف الشديد
تبارك الله ونعم الاخلاق ونعم التربية ونعم التعليم ونعم الفوضى ونعم السيبة ونعم الطريق التي نحن ذاهبون اليها ، لكن كيف للاستاذ الذي سمح بهذا وكيف للمدير الذي يرى ويتفرج وكيف لرملاء الاستاذ ان يقفوا صم بكم ، انا لا ارى في هذا منطقا وانما ارى اهانة ومهانة
غيور
بداية نهاية تلتعليم
.....بغض النظر عن القضية نلاحظ جيل من الضباع تكون وهذا ما كانت تصبو اليه تلك الجهات التي يهمها هدم الأخلاق والأحياء .نلاحظ جيل لا يعرف عدا الرقص والغناء.لا يعرف حتى قول جمل صحيحة ،او تقديم كلمة في الموضوع.جيل ينتقل الى أعلى المستويات الدراسية.بالنقل والغش لايحترم من حوله.طبيعي ان نرى كل هذا الذل والعار
السلاوي
من المخطئ
مسلسل القضاء على مهنة التعليم الشريفة بدأت فصوله تنتهي .الدولة نجحت في المهمة .إنتاج جيل ملطخ بالاديولوجيات الغربية والتوصيات التي تملى فرضا على المغرب وإنتج جيل يحتج فقط على الاستاذ ويعنفه .هي الدولة أرادت ذلك في حاجة في نفسها .والسؤال الذي لا أفهمه لماذا المغاربة مصريين على ممارسة مهنة التدريس التي أقبرتها الدولة
امير
امير
العبث الحقيقي يتمثل في 3 حوادث في هذا ، الموضوع،اولا ، استقبال تلاميذ لزميلهم الجاني كبطل رغم تنازل الاستاذ؟؟؟ ثانيا، اعتقال المعني داخل المؤسسة والذي كان بالامكان اعتقاله من بيته او في الطريق العام؟؟؟؟ ثالثا، اراء بعض الجهلة في التعليقات الذين يلومون المنظومة التعليمية رغم ان الاستاذ بتنازله كان رحيما بتلميذه وهؤلاء ايضا لم يلوموا اباء وامهات هؤلاء التلاميذ المستقبلين لجانح ولا ام واب المعني بالامر رغم ان من يتجرأ على الاتذاء على. استاذه داخل المؤسسة سببه الاول هو انعدام التربية في الاسرة والشارع.

simo
شعب متخلف
إعدام التعليم الحكومة لا تتحمل المسؤولية كلها، فحتى الآباء والشعب يريد أن يعيش جاهلا ومتخلفا، وهو المسؤول عن حاله، فما عليكم إلا أن تسألوا الأساتذة عن حال التلاميذ، فلا رغبة لهم بالدراسة، توفر له الدولة كل الإمكانيات، وتجده دائما غائب عن دروس. يشتكي لك الأب عن غلاء الكتب والأقلام وابنه لديه هاتف وسماعات بجودة عالية واشتراك في شبكة الإتصال. فهذا الشعب خسارة أن تضيع الدولة أموالها في المدارس العمومية من ضرائب مواطن آخر يؤدي عن أبنائه مدارس خصوصية، أما الأستاذ فهو الحلقة الهشة في المشهد.