تطورات جديدة في واقعة الاعتداء على أستاذة ووالدتها

تطورات جديدة في واقعة الاعتداء على أستاذة ووالدتها

أخبارنا المغربية - محمد اسليم

أدان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي بخنيفرة، ما اعتبره تعاملاً غير منصف من طرف لجنة تابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال – خنيفرة، بخصوص واقعة الاعتداء على أستاذة تعمل بمجموعة مدارس "عروست" بجماعة سبت آيت رحو.

الجامعة انتقدت بشدة اقتصار اللجنة على نقل رواية "مبتورة" عن الحادث دون تكبد عناء زيارة الأستاذة أو والدتها بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة، وعدم تقديم أي دعم معنوي أو قانوني لها. واعتبر البلاغ أن هذا الموقف يبعث برسائل سلبية تشجع على التمادي في الاعتداءات التي تستهدف العاملين في قطاع التعليم.

وأكد البلاغ أن هذا الحادث ليس سوى "قمة جبل الجليد" لما تتعرض له الأسرة التعليمية من انتهاكات، مرجّحًا أن تتفاقم هذه الاعتداءات بسبب توجهات سياسية تهدف إلى إضعاف المدرسة العمومية والنيل من كرامة العاملين فيها.

وأوضحت الجامعة أنها تواصل دعم الأستاذة المعتدى عليها، وتشكر الطاقم الطبي الذي أشرف على علاجها ووالدتها، التي حصلت على شهادة عجز طبية لمدة 45 يومًا بعد إصابتها خلال الحادث.

الحادث وقع عندما حاولت الأستاذة، التي تعيش في سكن وظيفي مهترئ يفتقر إلى الماء والكهرباء والصرف الصحي، جلب الماء من صهريج تابع لمؤسسة "دار التلميذ القروي". إلا أن عاملة بالمؤسسة منعتها من ذلك، مما تسبب في مشادة كلامية تطورت إلى اشتباك بالأيدي. أثناء الاشتباك، تدخلت والدة الأستاذة لمساعدتها، لكنها تعرضت لإصابة على مستوى اليد تطلبت تدخلاً جراحيًا.

صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت الأستاذة ووالدتها أثناء الحادث وفي المستشفى، حيث بدت الأستاذة ترتدي وزرتها البيضاء وهي ملوثة بالطين.

وأفادت الأستاذة في تصريحاتها بأنها تعاني منذ مدة من مضايقات ليلية ومحاولات تحرش، ما دفعها إلى استدعاء والدتها وشقيقتها للإقامة معها. كما قدمت شكايات رسمية للجهات المختصة، موثقة ما تتعرض له بتسجيلات صوتية أرسلتها للمسؤولين، مطالبة بتدخل عاجل لحمايتها.

الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، تدخلت لدى المديرية الإقليمية، مطالبة بترحيل الأستاذة من المؤسسة التي تقطن بها، بالنظر لغياب شروط السلامة، خصوصًا أنها تعيش في منطقة نائية وبشكل منفرد. وقد تعهدت المديرية بعدم إعادتها إلى نفس المؤسسة في الموسم الدراسي المقبل، مع استمرارها في إتمام الموسم الحالي بمكانها الحالي إلى حين تدبير نقلها.

 


عدد التعليقات (7 تعليق)

1

مواطن مغربي

رأي

الرفض في هذه الحالة قد يكون مبنيا على سياسة المؤسسة وليس قرارا فرديا من العاملة، كما أن الاستخدام العائلي غير مسموح به. وكان ينبغي للأستاذة أن تدرك ذلك قبل الدخول في نزاعات وإشراك والدتها في المشكلة. وعلى أي حال، إذا كانت ظروف العمل تخلو من أساسيات مثل الماء والكهرباء، فمن الأفضل لها البحث عن عمل آخر يحفظ كرامتها ويجنبها مثل هذه المشكلات

2025/05/05 - 06:10
2

لمهيولي

عندما يتحد السكان ضد الاستاذ

للأسف يحدث هذا في بعض الدواوير فقد ينشب خصام بين الأستاذ واحد السكان فيقف القرويون بجانب ابن دوارهم رغم علمهم ان الأستاذ مظلوم وهذا ماحدث بين حارس المدرسة والأستاذة عندما شهد ضدها. على كل مدير أن يتجنب تعيين الاستاذات في الأماكن النائية فهن يعشن في رعب مستمر وبدون حماية.

2025/05/05 - 06:32
3

كمال

العدالة

المساواة في العمل تكون صعبة في بعض الاحيان ....كان على الاستاذة ان تشتري قارورات الماء وانتهى الكلام..... لان المشاكل لاتنتهي ستزدار مع مرور الوقت

2025/05/05 - 08:01
4

امينه صابير

الحقيقه يعلمه الله سبحانه

عدت روايات جعلت من معلمه انسانه غير صداقه ربما له هدف من اجل تنقل من تلك منطقه اليوم تلاميد هم ضحيه في اضراب تعليم شواهد مرض تمديد عطله كلم صادف اعياد دينيه وطنيه عطل بينيه عطلة صيفيه التي أصبحت من شهر ماي الى نصف شهر سبتمبر

2025/05/05 - 08:57
5

عبد الله الحارس

مغالطات بالجملة و كل يبكي على ليلاه

عجيب امر هذه الأستاذة! كل عام لها قضية. مرة مع المدير السابق وصلت إلى القضاء و الآن مع مؤسسة لا تربطها بها أي رابطة( دار الطالب) و الغريب هو متاجرة جهات نقابية بالقضية على حساب التربية و التعليم.ثم ماذا كانت تفعل امها بتلك المؤسسة؟ و لماذا لا تذكر النقابة مبرر تواجد اختها و شخص غريب بيضاء دار الطالب.كفى من التجييش و الضحك علىذقون المغاربة

2025/05/06 - 12:22
6

عبد الله الحارس

عندما تتحد النقابات ضد مصلحة التلاميذ

لماذا لا تنقلون وجهة نظر كل الأطراف. ام انكم تشجعون مقولة(ضربني و بكى و سبقني و شكا) ام انكم من أنصار اقل مجهود (partisans du moindre effort)

2025/05/06 - 12:26
7

أنا

الرد على صاحبة الرد رقم 4

لولا الأستاذ والأستاذة لما استطعت كتابة هذه الكلمات المبعثرة؛ أنصحك بالاهتمام بالمطالعة لتحسين المستوى الثقافي؛ وبعدها يمكنك تعلم الكثير من الأمور الإيجابية؛ من بينها احترام الأساتذة وعدم تعميم الأحكام وإصدارها بكل عشوائية في جميع الاتجاهات. الخبر يهم حادثة اعتداء على أستاذة؛ قد لا نعلم الخلفيات والأسباب ؛ ولكن الاعتداء في حد ذاته غير مقبول إنسانيا ولا قانونيا ولا أخلاقيا انتهى الكلام

2025/05/06 - 01:55
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات